صحفي فلسطيني: النظام الصحي فى غزة منهار.. والاحتلال يواصل التصعيد العسكري

أكد الصحفي خالد الشطلي،أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيده العسكري في قطاع غزة،مستهدفاً المدنيين والبنى التحتية بشكل ممنهج، مشيراً الاحتلال ينفذ عمليات عسكرية مكثفة في خان يونس وشمال غزة، مع استدعاء تعزيزات عسكرية، مما يدل على نية التوسع في العدوان.
وأشار الشطلي في مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الاخبارية "الى أن إسرائيل تحاول إجبار الفصائل الفلسطينية على قبول وقف إطلاق نار مؤقت، بينما ترفض المقاومة إلا وقفاً كاملاً للحرب التي اقتربت من عامين.
انتهاكات بحق العزل
و كشف: الشطلي عن ارتكاب قوات الاحتلال مجازر مروّعة، حيث لا يزال عشرات المدنيين محاصرين تحت أنقاض منازل دُمّرت عليهم، كما حدث مع عائلة أردونا في شمال غزة، التي قُصف منزلها وكان به 70 شخصاً.
وأوضح: أن فرق الإنقاذ تواجه صعوبات بالغة في الوصول إلى الضحايا بسبب القصف المتعمد للطواقم الطبية والإسعاف، حيث استهدف الاحتلال قوات تأمين المساعدات الإنسانية في وسط القطاع.
وأشار:الشطلي من انهيار النظام الصحي في غزة،بعد إخراج معظم المستشفيات عن الخدمة، ومنها مستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي،اللذين تعرّضا للقصف وإحراق مستودعات الأدوية، موكدًا ان نقص حاد في المستلزمات الطبية، كالشاش واليود ومواد التخدير، ما اضطر الأطباء لإجراء عمليات جراحية دون تسكين المرضى، مما يزيد من معاناتهم، وطالبت طواقم الطب بضرورة فتح المعابر لإدخال الأدوية والأجهزة الطبية بشكل عاجل.
التهجير القسري
و اوضح:الشطلي إلى أن الاحتلال يستهدف الصحفيين بشكل مباشر لوقف نقل معاناة الغزيين، حيث استشهد 7 صحفيين خلال أسبوع واحد، إما خلال تغطيتهم الميدانية أو بقصف منازلهم، وصفًأ هذه الانتهاكات بأنها جزء من سياسة إسرائيلية لإسكات الأصوات التي تكشف جرائمها، معتبراً أن استهداف الإعلام يهدف إلى طمس الحقائق ومنع العالم من رؤية فظائع الحرب.
وكشف: الشطلي عن خطة إسرائيلية لتهجير سكان شمال غزة إلى المناطق الجنوبية، عبر تقييد توزيع المساعدات في مناطق محددة،مثل مراج ومحور نستريم، مما يُصعّب على المواطنين الوصول إلى الغذاء والدواء، موكدًأ أن الاحتلال يمنع سكان الوسط من الاستفادة من المساعدات في إطار سياسة التجويع والضغط الجماعي لفرض نزوح قسري.
و اختمم الشطلي حديثه ان الرواية الإسرائيلية تدعي استهداف "منشآت عسكرية" مشيراً إلى أن القصف طال أحياء سكنية كاملة، كما في جباليا وبيت حانون، حيث دُمّر 95% من المنازل، موكدًا أن العالم يشهد على طابع هذه الجرائم، التي تُرتكب بحق أطفال ونساء وعزل، دون أي مبرر عسكري.