انعدام وصول المساعدات
غزة بلا مساعدات رغم شاحنات المعبر.. الهلال الأحمر الفلسطيني يُحذّر

أكد رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني، أن أيًا من المساعدات المقدمة إلى قطاع غزة لم تصل حتى الآن إلى المدنيين، رغم دخول عدد من الشاحنات عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي، وذلك بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".
وأشار إلى أن الشاحنات التي تم الإعلان عن إدخالها لا تزال تخضع لعمليات تفتيش معقدة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي عند المعبر، ولم تصل فعليًا إلى داخل القطاع.
تصعيد الاحتلال البري
بالتزامن مع استمرار الحصار، وسّع الاحتلال الإسرائيلي عدوانه العسكري، حيث بدأ اجتياحًا بريًا جديدًا انطلق فجر الثلاثاء 18 مارس الماضي، مستهدفًا منطقة "مفترق الشهداء" وصولًا إلى شارع صلاح الدين الرئيسي، الذي يُعد شريانًا استراتيجيًا يربط شمال غزة بجنوبها.
وامتد الاجتياح ليشمل أيضًا مخيم الشابورة في مدينة رفح جنوبًا، وشمال غرب بلدة بيت لاهيا، في مؤشر على نية الاحتلال تفكيك البنية المدنية للقطاع بشكل كامل.
أرقام مفزعة للضحايا
وتُظهر الإحصاءات الرسمية أن العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر 2023 أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 162 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما تجاوز عدد المفقودين 14 ألفًا وسط انهيار شبه كامل للخدمات الصحية والإغاثية.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد أسفر التصعيد الأخير منذ منتصف مارس عن سقوط نحو 600 شهيد وأكثر من ألف جريح، 70% منهم من الفئات الهشة.
أزمة إنسانية خانقة
تواجه غزة أسوأ أزمة إنسانية في تاريخها المعاصر، حيث يعاني أكثر من 2.3 مليون فلسطيني من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والدواء، في ظل انهيار البنية التحتية وتدمير أغلب المستشفيات والمراكز الصحية. وقد حذرت منظمات دولية، منها "أطباء بلا حدود" و"الصليب الأحمر"، من كارثة وشيكة تهدد أرواح المدنيين في حال استمرار الحصار ومنع وصول المساعدات.
معابر تحت السيطرة الإسرائيلية
يُعد معبر كرم أبو سالم شريانًا حيويًا لوصول الإغاثة إلى قطاع غزة، إلا أن سيطرة الاحتلال الإسرائيلي عليه تمنح تل أبيب نفوذًا كاملًا على تدفق الإمدادات، مما يعيق وصول المساعدات في الوقت المناسب.
وأكدت تقارير ميدانية أن الشاحنات المرسلة تظل لساعات طويلة في مناطق التفتيش دون إذن بالدخول الكامل، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.