عاجل

رئيس الأركان الإسرائيلي - رئيس الشاباك

«للتحقيق بصحة التواصل مع نتنياهو».. رئيس الأركان يستدعي رئيس الشاباك الجديد

«للتحقيق بصحة التواصل
«للتحقيق بصحة التواصل مع نتنياهو» رئيس الأركان يستدعي رئيس

في أعقاب إعلان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن تعيين زيني خلفًا لرونين بار، رئيسًا لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، أفادت وسائل إعلام عبرية باستدعاء المعين الجديد للتحقيق من قبل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي. 

وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، استدعى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، اليوم الجمعة، اللواء ديفيد زيني، وذلك لعقد اجتماع خاص في مكتبه على خلفية ما أثير من تساؤلات حول طريقة تعيينه.

 

«للتحقيق بصحة التواصل مع نتنياهو»

استدعى زيني - الذي عُين رئيسًا للشاباك - على خلفية تواصل محتمل مع رئيس الوزراء في خطوة أثار انتقادات واسعة بسبب ما اعتُبر تجاوزًا للتسلسل العسكري والإداري، إذ يُحظر على الضباط بموجب الأوامر العسكرية الدخول في مناقشات مباشرة مع القيادة السياسية دون علم رئيس الأركان أو موافقته المسبقة.

وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن هدف الاستدعاء كان التحقق مما إذا كان زيني قد دخل في مفاوضات أو مشاورات مع المستوى السياسي دون إبلاغ رئيس الأركان، ما يُعد خرقًا واضحًا للأوامر العسكرية.

ويتزامن هذا الاستدعاء مع الجدل المستمر بشأن مشروعية تعيين زيني، خاصة في ظل صدور قرار من محكمة العدل العليا سابقًا يعتبر إقالة الرئيس الحالي للشاباك، رونين بار، غير قانونية بسبب تضارب المصالح الناجم عن تورط رئيس الوزراء في ما يُعرف بـ"قضية قطر غيت"، إضافة إلى المعارضة التي أبدتها المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهاراف ميعارة.

<span style=
«للتحقيق بصحة التواصل مع نتنياهو»

تقرير استخباري سابق يُعيد ترتيب المشهد

عقب إعلان تعيينه، نشر مكتب رئيس الوزراء مقتطفات من تقرير أعده زيني في مارس 2023 بطلب من قائد فرقة غزة، بهدف مراجعة مدى استعداد الجيش لأي هجوم مفاجئ، وهو تقرير سبق تاريخ هجوم 7 أكتوبر.

وكشف التقرير، الذي أعده زيني، عن أوجه قصور كبيرة في جاهزية القوات، وجاء في بعض المقتطفات التي نُشرت:

“في كل قطاع تقريبًا، قد تنجح غارة مفاجئة على قواتنا، مما يُقوّض قاعدة 'سنتفاجأ لكن لن نُهزم'. توجد أساليب عديدة لتنفيذ غارات مفاجئة في ظل الظروف الاعتيادية، ويُعد التسلل فوق الأرض الأسهل والأكثر منطقية، في رأيي”.

“رغم تكرار الحديث عن 'حدث مفاجئ معقد'، إلا أن فهم القوات لهذه السيناريوهات وتنفيذها يبدو فارغًا أو غير موجود. لا تمتلك القوات تصورًا ذهنيًا واضحًا لاحتمالات الهجوم، واستجابتها تفتقر إلى الفعالية”.

"من دون وجود سيناريوهات مفصلة، لا تعرف القوات ما الذي يجب أن تراقبه أو تستعد له. تكمن الفجوة الأساسية في وعي القوات ونظامها".

هذا التقرير اعتُبر من قبل مكتب رئيس الوزراء دليلًا على كفاءة زيني وقدرته على تقييم الثغرات العملياتية قبل وقوع الكارثة الأمنية في أكتوبر، ما يبرر ـ حسب رأيهم ـ تعيينه في هذا المنصب الحساس.

<span style=
«للتحقيق بصحة التواصل مع نتنياهو»

خلفية عسكرية حافلة

اللواء ديفيد زيني يُعد من القيادات الميدانية البارزة في الجيش الإسرائيلي، وقد شغل عددًا من المناصب العملياتية والقيادية على مدى مسيرته. وخدم في وحدة الاستطلاع التابعة لهيئة الأركان العامة (سييرت ماتكال)، وقيادة الكتيبة 51 في لواء جولاني، ووحدة "إيجوز" الخاصة، ولواء ألكسندروني، كما أسس لواء الكوماندوز في الجيش الإسرائيلي.

بالإضافة إلى ذلك، تولى زيني قيادة قسم التدريب والعقيدة في الجيش، إلى جانب عضويته في هيئة الأركان العامة، ما يُضفي عليه سجلًا عسكريًا معتبرًا، رغم التحفظات القانونية والسياسية على تعيينه.

ورغم أن تعيين زيني قد يُنظر إليه في بعض الأوساط كمحاولة لتصحيح المسار الأمني بعد إخفاقات 7 أكتوبر، إلا أن الجدل القانوني والسياسي المحيط بالقرار يُلقي بظلال من الشك حول شرعيته ومغزاه في هذا التوقيت الحساس.

ويُتوقع أن تستمر النقاشات حول هذا التعيين في الأوساط العسكرية والسياسية والقضائية، خاصة في ظل الانقسام القائم داخل مؤسسات الدولة الإسرائيلية بشأن إدارة التعيينات في الأجهزة الأمنية والاستخباراتية خلال فترات الأزمات.

تم نسخ الرابط