رتيبة النتشة: نتنياهو يخفي أهدافًا تتعلق بإعادة توزيع السكان وتهجيرهم قسرًا

أكدت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطيني، في مقابلة من القدس المحتلة، على أن ما أعلنه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إنشاء أول منطقة لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة لا يعكس نية حقيقية للإغاثة، بل يخفي أهدافًا خفية تتعلق بإعادة توزيع السكان وتهجيرهم قسرًا.
مخطط ديموغرافي مدروس
وأضافت عضو هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطيني، خلال مداخلة مع الإعلامي ياسر رشدي، على قناة القاهرة الإخبارية، أن خطة توزيع المساعدات لا تأتي استجابةً للأزمة الإنسانية التي يشهدها القطاع نتيجة المجاعة والاستهداف الممنهج للبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمخازن الطبية والغذائية، وإنما تهدف إلى إجبار السكان على الانتقال إلى ما تُعرف بـ"المناطق العازلة الأمنية"، حيث يسعى الاحتلال إلى تجميع الفلسطينيين هناك ضمن مخطط ديموغرافي مدروس.
إعادة تشكيل الواقع السكاني في غزة
وأوضحت: "هذه ليست خطة إغاثية، بل هي جزء من مشروع لإعادة تشكيل الواقع السكاني في غزة، ودفع السكان نحو الهجرة تحت ضغط الجوع والحصار".
استعداده لوقف مؤقت لإطلاق النار
وفيما يتعلق بالتصريحات الأخيرة لنتنياهو حول استعداده لوقف مؤقت لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، قالت النتشة إن هذا الموقف لا يُظهر اهتمامًا حقيقيًا بقضية الأسرى، مضيفة: "نتنياهو يملك خطة محكمة لإعادة احتلال الأراضي الفلسطينية ومنع قيام دولة فلسطينية، يستخدم المصطلحات التوراتية لتبرير مشاريعه الاستيطانية، ويواصل الحرب من أجل الحفاظ على موقعه السياسي، خاصة في ظل توجه المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين المتطرف".
من ناحية أخرى؛ قال الاعلامي شريف عامر، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي وما فعله نتنياهو من إدخال 90 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة اليوم حتى تعطي إيحاء بأنها بدأت في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال لا تواجه ضغوط.
استغلال الحادثة في واشنطن
وأشار شريف عامر، خلال تقديم برنامج "يحدث في مصر"، المذاع على قناة إم بي سي مصر، إلى أن هناك محاول لاستغلال الحادثة التي وقعت في واشنطن من قيام مواطن امريكي من أصول لاتينيه بقتل اثنين من موظفي السفارة الاسرائيلية في واشنطن، موضحا أن مرتكب الواقعة ليس له علاقة بالعرب ولا القضية الفلسطينية.