شبكات تهريب دولية
270 معتقلاً.. يوروبول تنسق أكبر مداهمة دولية ضد الشبكة المظلمة

أعلنت وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول)، الخميس، عن نجاح عملية أمنية دولية واسعة النطاق ضد مجرمين ينشطون عبر الشبكة المظلمة (Dark Web)، وأسفرت عن اعتقال 270 شخصًا في عشر دول، بالإضافة إلى مصادرة مبالغ مالية ضخمة وأسلحة ومخدرات.
ووصفت الوكالة العملية، التي حملت اسم "راب تور" (Ruptor)، بأنها من أكبر الضربات الأمنية الموجهة ضد الشبكات الإجرامية التي تستخدم الإنترنت المظلم كغطاء لتهريب المخدرات والأسلحة والعملات المزيفة.
مصادرات قياسية على مستوى 5 قارات
شارك في العملية جهاز الشرطة الفيدرالية الأمريكية إلى جانب قوات من الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، وسويسرا، والبرازيل، ونتج عنها مصادرة أكثر من 184 مليون يورو (208 ملايين دولار)، شملت أموالًا نقدية وعملات رقمية مشفرة.
كما تم ضبط أكثر من طنين من المواد المخدرة، و180 سلاحًا ناريًا، وأكثر من 4 أطنان من التبغ غير المشروع، بالإضافة إلى 12,500 منتج مقلّد كانت معدّة للترويج عبر قنوات غير شرعية.
وقالت "يوروبول" إن "العملية تبعث برسالة واضحة للمجرمين الذين يختبئون خلف أوهام الهوية المجهولة، بأن لا ملاذ لهم".
تعاون أمني غير مسبوق
أشاد ماجنوس برونر، المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة، بالعملية، معتبرًا أنها "دليل واضح على تطور الجريمة المنظمة التي أصبحت تعمل في الواقع وعلى الإنترنت على حد سواء، مستغلة التقنيات الرقمية لأقصى درجة".
وأكد برونر أن "التعاون الدولي والعمل المنسق مثلما تقوم به يوروبول، هو السبيل الوحيد لمواجهة الجرائم العابرة للحدود والتي تستغل بيئات الإنترنت المظلمة".
رسالة للمجرمين على الشبكة المظلمة
أشارت وكالة يوروبول إلى أن العملية ركزت بشكل خاص على تحديد الهويات الحقيقية وراء الأسماء المستعارة الرقمية، من خلال استخدام أدوات متطورة في تحليل البيانات وتتبع العملات المشفرة التي غالبًا ما تُستخدم في عمليات بيع المخدرات والأسلحة والبضائع غير القانونية.
وتم تنفيذ مداهمات متزامنة في أكثر من 10 مواقع، ما يبرز تطور العمل الاستخباراتي الرقمي وتكامل الجهود بين أجهزة الأمن حول العالم في مواجهة الجرائم السيبرانية المعقدة.