هجوم جوي واحتواء سريع
الدفاع الجوي الروسي يصد هجومًا جديدًا بالطائرات المسيرة على موسكو

أعلن عمدة موسكو، سيرجي سوبيانين، الخميس، أن منظومات الدفاع الجوي الروسية تمكنت من صدّ هجوم جديد بطائرات مسيرة استهدف العاصمة الروسية، في أحدث حلقة من التصعيد الأمني بين موسكو وكييف.
وأوضح سوبيانين في منشور على قناته في "تلجرام" أن الدفاعات الجوية تصدّت لـ"ثماني مسيّرات كانت تحلّق باتجاه موسكو"، مؤكداً أن فرق الطوارئ والخدمات الميدانية تعمل حالياً على معالجة مواقع سقوط الحطام، دون الإبلاغ عن إصابات.
وتتهم روسيا أوكرانيا بالوقوف خلف هذه الهجمات، في حين لم يصدر رد فوري من كييف.
بوتين يعلن إنشاء "منطقة عازلة" على الحدود
وفي تصريحات منفصلة، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع حكومي، عن اتخاذ قرار بإنشاء منطقة أمنية عازلة على طول الحدود الروسية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن القوات الروسية بدأت بالفعل بالعمل على تنفيذ ذلك ميدانياً.
واتهم بوتين الجيش الأوكراني باستخدام "أساليب إرهابية"، قائلاً إن كييف "تستهدف مناطق حدودية لا تضم أي أهداف عسكرية، بل منازل ومدنيين وبنية تحتية مدنية"، على حد وصفه.
جمود في المسار التفاوضي
من جانبه، أعلن الكرملين أنه لا يوجد حتى الآن اتفاق على عقد لقاء جديد مع الجانب الأوكراني، رغم تقارير أمريكية تحدثت عن جهود لعقد جولة محادثات في الفاتيكان. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن "موسكو تواصل العمل على تنفيذ تفاهمات إسطنبول"، دون تحديد جدول زمني لجولات تفاوضية جديدة.
وكانت الجولة الأولى من محادثات السلام قد عُقدت في تركيا يوم الجمعة الماضي، لكنها لم تُسفر عن تقدم ملموس، وانتهت خلال أقل من ساعتين دون اتفاق على وقف لإطلاق النار أو تفاهم سياسي.
شروط روسية مرفوضة أوكرانيًا
ما تزال المواقف بين موسكو وكييف متباعدة إلى حد كبير، إذ تتمسك روسيا بعدد من الشروط التي ترفضها أوكرانيا، من بينها وقف شحنات الأسلحة الغربية، وتخلي كييف عن الانضمام إلى حلف الناتو، والاعتراف بالسيادة الروسية على القرم وأربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها القوات الروسية جزئيًا.
وتصرّ أوكرانيا، من جانبها، على انسحاب كامل للقوات الروسية قبل البدء بأي مفاوضات سياسية، بدعم من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي التي تؤكد أن أي هدنة مشروطة لا تُعد حلاً دائمًا دون انسحاب روسي فعلي.