عاجل

الاعتقال في بافاريا والاتهام بالإرهاب

ألمانيا تعتقل يمنيًا قاتل مع الحوثيين وتلقى تدريبات في مأرب

الشرطة الألمانية
الشرطة الألمانية

أعلن الادعاء العام الألماني، الخميس، اعتقال رجل يمني يُشتبه في مشاركته في القتال ضمن صفوف جماعة الحوثي المدعومة من إيران، وذلك بعد انضمامه إلى الجماعة أواخر عام 2022. وذكرت السلطات أن المعتقل، ويُدعى حسين ح.، تم توقيفه في بلدة داخاو الواقعة جنوب ألمانيا.

وأوضح مكتب المدعي العام الفيدرالي أن الرجل متهم بـ"الانتماء إلى منظمة إرهابية أجنبية"، وهي تهمة جنائية يعاقب عليها القانون الألماني في إطار مكافحة التطرف العابر للحدود.

تدريبات عسكرية وأيديولوجية في اليمن

بحسب البيان الرسمي، فإن حسين ح. تلقى تدريبات أيديولوجية وعسكرية مكثفة في مناطق تسيطر عليها جماعة الحوثي، وتحديدًا في محافظة مأرب وسط اليمن، خلال أوائل عام 2023، حيث شارك لاحقًا في عمليات قتالية محدودة.

ولم توضح النيابة الألمانية طبيعة المهمة التي عاد بها إلى أوروبا أو ما إذا كانت له ارتباطات مباشرة بشبكات لوجستية داخل ألمانيا، لكنها أكدت أن التحقيقات مستمرة وأنه سيمثل أمام المحكمة في الأيام المقبلة.

خلفية إقليمية معقدة

يأتي هذا الاعتقال في سياق تصعيد إقليمي متزايد في ظل الحرب المستمرة في غزة، والتي ألقت بظلالها على سلوك جماعة الحوثي. إذ وسّعت الجماعة المدعومة من طهران عملياتها الهجومية في البحر الأحمر وبحر العرب، مستهدفة سفنًا تقول إنها "مرتبطة بإسرائيل" أو "تنقل بضائع إلى موانئ إسرائيلية".

كما وسّع الحوثيون نطاق الاستهداف ليشمل سفنًا أمريكية وبريطانية، ردًا على ضربات جوية شنّتها واشنطن ولندن في يناير وفبراير 2024، ضمن حملة تهدف لردع الهجمات على الممرات البحرية.

التحول في السياسة الأمريكية

وفي تطور مفاجئ، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطلع مايو 2025، أن الحوثيين "استسلموا" وتعهدوا بعدم مهاجمة السفن الأمريكية مجددًا، ما أدى إلى توقف الحملة الجوية التي كانت تقودها واشنطن ضد مواقع الجماعة.

إلا أن الاعتقال في ألمانيا يُعيد تسليط الضوء على البُعد الدولي لنشاطات الحوثيين، وسط مخاوف من تمدد شبكاتهم خارج اليمن، في ظل التجنيد العقائدي لبعض المقاتلين ونقلهم عبر الحدود.

تركيز أوروبي متزايد على التهديدات المرتبطة بالحوثيين

جاء اعتقال حسين ح. ليؤكد المخاوف المتزايدة لدى الحكومات الأوروبية من امتداد أنشطة جماعة الحوثي إلى خارج اليمن، في ظل التقارير الاستخباراتية التي تشير إلى تجنيد مقاتلين ونقلهم عبر شبكات غير شرعية إلى دول أوروبية، إما لأغراض لوجستية أو تنفيذ محتمل لعمليات. ويأتي هذا في وقت باتت فيه جماعة الحوثي تُعامل من قبل بعض الدول الغربية ككيان غير تابع لدولة لكنه قادر على تهديد الأمن البحري والاقتصادي الدولي.

تم نسخ الرابط