«حقبة مضطربة».. هشام زعزوع يكشف كواليس توليه السياحة في عهد الإخوان|فيديو

أكد الدكتور هشام زعزوع، وزير السياحة الأسبق، أن توليه المنصب الوزاري جاء في واحدة من أكثر الفترات تحديًا في تاريخ السياحة المصرية الحديث، مشيرًا إلى أن المرحلة التي عاصرها كانت مليئة بالتقلبات السياسية والأمنية، أبرزها ثورة 25 يناير، وحكم جماعة الإخوان، وثورة 30 يونيو، بالإضافة إلى حالة من الانفلات الأمني وأحداث إرهابية مؤثرة، بجانب سقوط طائرات وتحذيرات دولية من السفر إلى مصر.
وأشار الدكتور هشام زعزوع، خلال لقائه مع الإعلامي محمود الشريف في برنامج "مراسي" المُذاع على قناة "النهار"، إلى أن وضع السياحة تحديدًا في فترة الثورة والأخوان لم يكن سهلًا على الإطلاق، حيث اصطدم بواقع مليء بالصعوبات والمعوقات، ولم يكن يؤدي مهامه كوزير بالمعنى التقليدي، بل كان في حالة استنفار دائمة للتعامل مع الأزمات المتتالية التي واجهت القطاع السياحي.
السياحة غي عهد الثورة والأخوان
كشف الدكتور هشام زعزوع عن أنه تقدّم باستقالته مرتين خلال تلك المرحلة العصيبة، نتيجة الضغوط المتواصلة وصعوبة الموقف، مؤكدًا أنه رغم ذلك حاول الحفاظ على جسور السياحة والتواصل مع المستثمرين المحليين والدوليين، في ظل مناخ كان يعاني من عدم الاستقرار السياسي والأمني.
وأوضح الدكتور هشام زعزوع أنه واجه تحذيرات سفر متكررة من عدد كبير من الدول الأجنبية، ما تطلب تنسيقًا دبلوماسيًا واسعًا مع وزارات الخارجية حول العالم، من أجل تحسين الصورة الذهنية لمصر، وإقناع الشركاء الدوليين بعودة الأمن تدريجيًا، قائلاً: "لم يكن هناك مجال للعمل الروتيني، كنا نكافح لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من القطاع".
أجواء مستقرة كانت حلمًا
عبّر الدكتور هشام زعزوع عن رغبته في العمل ببيئة مستقرة كتلك التي تشهدها مصر حاليًا، مشيرًا إلى أن الاستقرار السياسي والأمني اليوم يشكل أرضًا خصبة لتنفيذ خطط طموحة للنهوض بـ السياحة، مؤكدًا: "كان عندي أفكار كثيرة، لكنّ الظروف لم تكن مواتية لتطبيقها وقتها".
وتابع الدكتور هشام زعزوع: "كنت أتمنى تنفيذ عدد من المبادرات التي وضعتها مسبقًا، خاصة في مجال السياحة المستدامة والترويج غير التقليدي، لكنّ التحديات الأمنية والسياسية كانت تفرض أولويات مختلفة"، موضحًا أن القطاع السياحي كان بحاجة دائمة إلى إجراءات إنقاذ عاجلة.
بداية مشروع "النجمة الخضراء"

وتابع الدكتور هشام زعزوع أنه بدأ الإعداد لمشروع "النجمة الخضراء" قبل توليه الوزارة رسميًا، وهو المشروع الذي يهدف إلى تقييم الفنادق المصرية بناءً على معايير الاستدامة البيئية، ليجعل من مصر رائدة في مجال السياحة البيئية الصديقة للبيئة.
واختتم بالتأكيد على أن هذا المشروع وضع مصر على خريطة السياحة المستدامة عالميًا، حيث أصبح مرجعًا مهمًا لتقييم الفنادق من منظور بيئي، ويساهم في تحقيق التوازن بين التطوير السياحي والحفاظ على البيئة، لافتًا إلى أهمية الاستمرار في مثل هذه المشروعات خلال المرحلة المقبلة لتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية مسؤولة عالميًا.