هشام زعزوع: المتحف المصري الكبير ركيزة استراتيجية برعاية رئاسية|فيديو

أكد الدكتور هشام زعزوع، وزير السياحة والآثار الأسبق، أن هناك اهتمامًا رئاسيًا غير مسبوق بمشروع المتحف المصري الكبير، باعتباره واحدًا من أهم المشروعات الثقافية والحضارية في تاريخ مصر الحديث، موضحًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إلى جانب الوزراء المعنيين، يتابعون عن كثب الاستعدادات النهائية لهذا الحدث العالمي، الذي سيضع مصر في صدارة المشهد السياحي والثقافي الدولي.
وأضاف الدكتور هشام زعزوع ، خلال لقائه في برنامج "مراسي"عبر شاشة "النهار"، أن المتحف المصري الكبير يُعد أكبر متحف في العالم من حيث الحجم والمحتوى، إذ يضم أكثر من 100,000 قطعة أثرية نادرة وفريدة، بعضها يُعرض لأول مرة أمام الزوار، ما يجعله منارة حضارية وسياحية لا مثيل لها.
افتتاح المتحف المصري الكبير يليق بالتاريخ
شدد الدكتور هشام زعزوع على أن التحضيرات لافتتاح المتحف المصري الكبير تجري وفق خطة مكثفة ومنظمة لضمان ظهور الافتتاح بصورة تليق باسم مصر وتاريخها العريق، مشيرًا إلى أن العمل يتم على مدار الساعة بالتنسيق بين كافة الجهات المعنية، لتقديم حفل افتتاح يبهر العالم ويعكس القيمة الرمزية والحضارية للمتحف.
وأوضح الدكتور هشام زعزوع أن هذا مشروع المتحف المصري الكبيرلا يقتصر على افتتاح رسمي، بل يحمل رؤية استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تحويل المتحف إلى مركز حضاري عالمي ومصدر دائم للجذب السياحي والثقافي، مؤكدًا أن مصر تسعى إلى تسويق هذا الصرح كعلامة دولية مميزة على خريطة السياحة العالمية.
توظيف المنصات الرقمية والمؤثرين
وأشار الدكتور هشام زعزوع إلى أن الحملة الترويجية لـ المتحف المصري الكبير تعتمد على أدوات العصر الحديث، خاصة وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين العالميين، موضحًا أن هناك خطة لاستقطاب صناع المحتوى، وتوظيفهم ضمن حملة إعلامية واسعة، تهدف إلى نقل التجربة المصرية الفريدة إلى جمهور عالمي، وبناء حالة من التشويق والترقب حول المتحف.
وأكد الدكتور هشام زعزوع أن الجمهور المحلي أيضًا جزء أساسي من المعادلة، حيث يتم العمل على تأهيل وتوعية المصريين بدورهم في دعم السياحة، ليكونوا بمثابة سفراء ثقافيين في استقبال الزوار والمشاركة الفعالة في إنجاح المشروع.

رؤية شاملة لتحويل المتحف
اختتم وزير السياحة اليابق حديثه بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير لن يكون مجرد موقع أثري للزيارة، بل مركزًا متكاملًا للفنون والثقافة والتعليم، من خلال استضافة فعاليات ومعارض فنية ودولية، وتنظيم أنشطة تستقطب كبار الفنانين والباحثين والزوار من جميع أنحاء العالم.
وشدد على أهمية تفعيل أجندة ثقافية مستمرة بعد الافتتاح، تضمن استمرار الزخم الإعلامي والسياحي حول المتحف، وتحوله إلى محور دائم للتفاعل الثقافي والمعرفي والسياحي، بما يعزز من مكانة مصر على الساحة العالمية ويعكس صورتها كقوة ناعمة فريدة من نوعها.