السوشيال ميديا.. زعزوع: المؤثرون العالميون مفتاح نهضة السياحة المصرية|فيديو

أكد الدكتور هشام زعزوع، وزير السياحة والآثار الأسبق، أن الاستعانة بـ المؤثرين العالميين على وسائل التواصل الاجتماعي باتت من أبرز الأدوات الحديثة في التسويق السياحي، موضحًا أن التأثير الواسع لهؤلاء الأشخاص وعلى رأسهم صناع المحتوى العالميين علىة السويشال ميديا مثل "مستر بيست" أصبح يفوق حملات إعلانية تقليدية بملايين الدولارات.
وأضاف الدكتور هشام زعزوع، خلال حواره في برنامج "مراسي" على قناة "النهار"، إن هؤلاء المؤثرين العالميين يمتلكون قواعد جماهيرية ضخمة على السويشال ميديا قد تصل إلى عشرات الملايين من المتابعين حول العالم، وأن استضافة خمسة أو ستة منهم فقط بشكل مدروس ومنظم يمكن أن تُحدث طفرة حقيقية في أعداد السياح الوافدين إلى مصر.
تنظيم رحلات لـ المؤثرين العالميين
وشدد الدكتور هشام زعزوع على أن الفعالية الحقيقية للاستعانة بالمؤثرين العالميين لا تتوقف عند دعوتهم فقط، بل في إعداد برنامج زيارة احترافي ومتكامل، يتم فيه اختيار المواقع السياحية بعناية التي يمكن نشرها بمحتوى على السويشال ميديا، سواء المتحف المصري الكبير، أو المناطق الأثرية ذات القيمة الحضارية، أو الشواطئ والمدن السياحية التي تبرز تنوع مصر السياحي.
وأشار الدكتور هشام زعزوع إلى أن هذه الحملات يجب أن تكون مدروسة من جميع الجوانب، من حيث التوقيت والرسائل الإعلامية التي يتم تسويقها من قبل المؤثرين العالميين على السويشال ميديا، بما يتناسب مع كل سوق مستهدف، مضيفًا أن التركيز على مواقع التواصل الاجتماعي يتيح الوصول إلى الفئات الشابة والمغامرة، والتي تبحث عن تجارب جديدة وثقافات متنوعة.
زيارات الشخصيات قوة دعائية مجانية
لم يقتصر حديث الدكتور هشام زعزوع على المؤثرين العالميين الرقميين فقط، بل أكد أن الشخصيات السياسية والفنية والرياضية العالمية تلعب دورًا كبيرًا في دعم صورة مصر السياحية، مشيرًا إلى الزيارة الشهيرة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، والتي كان لها أثر كبير في تصدير صورة حضارية عن الدولة المصرية.
ونوه إلى أن كل زيارة لمسؤول أو نجم عالمي يمكن أن تُعد حملة دعائية مجانية، بشرط أن يتم التعامل معها إعلاميًا بشكل احترافي، واستثمارها لإبراز الجوانب التاريخية والثقافية والحضارية لمصر، وربطها برؤية سياحية عصرية تستهدف تعزيز مكانة مصر كوجهة فريدة في المنطقة.
تسهيل إجراءات تصوير الأعمال السينمائية
وانتقد الوزير الأسبق ما وصفه بـ"المعوقات المستمرة" التي تواجه شركات الإنتاج السينمائي العالمية عند رغبتها في تصوير أفلام أو أعمال وثائقية في مصر، مشيرًا إلى أن هذه الأعمال تمثل فرصة ترويجية استثنائية لا يجب التفريط فيها.
وأوضح زعزوع أن تذليل العقبات أمام تصوير الأعمال الفنية العالمية في المواقع الأثرية والسياحية يمكن أن يفتح أبوابًا غير تقليدية للترويج، كما حدث مع العديد من الدول التي أصبحت مقصدًا سياحيًا بسبب مشاهد أفلام عالمية تم تصويرها فيها.

دعوة لإعادة استراتيجية الترويج السياحي
وفي ختام حديثه، دعا زعزوع إلى إعادة صياغة استراتيجية الترويج السياحي لمصر لتواكب الأدوات الرقمية الحديثة، مشددًا على أن المستقبل للسياحة الذكية التي تعتمد على المحتوى التفاعلي والتجارب الحية، مع تسليط الضوء على القيمة الحضارية والثقافية لمصر كوجهة فريدة تجمع بين التاريخ والحداثة.