عاجل

قتيلان من موظفي السفارة الإسرائيلية

أمريكا: هجوم المتحف اليهودي "عمل فردي".. وترامب يدين معاداة السامية

إطلاق النار أمام
إطلاق النار أمام المتحف اليهودي في واشنطن

أكدت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي، اليوم الخميس، أن منفذ هجوم إطلاق النار أمام المتحف اليهودي في واشنطن تصرّف بمفرده، ووصفت الحادث بأنه "غير متوقع ومروّع"، مشددة على أن "المشتبه به سيُحاسب بأقصى عقوبة ينص عليها القانون".

ووقع الحادث أمام متحف "كابيتال اليهودي"، الواقع على بُعد نحو 800 متر فقط من مبنى الكونجرس الأمريكي (الكابيتول)، وما يقارب 2.4 كيلومتر من البيت الأبيض، في منطقة تخضع عادة لإجراءات أمنية مشددة.

وأفادت شرطة العاصمة أن الجاني يُدعى إلياس رودريجز، ويبلغ من العمر 30 عامًا، وقد تم القبض عليه في موقع الجريمة دون مقاومة. وأشارت إلى أن لا سجل إجرامي له، وقد شوهد وهو يسير أمام المتحف قبل أن يُطلق النار مباشرة على الضحيتين، اللذين تبين لاحقًا أنهما من موظفي السفارة الإسرائيلية.

موقف رسمي أمريكي صارم

وشددت بوندي على أن "السلطات قامت بتعزيز الإجراءات الأمنية في عدة مناطق بالعاصمة بعد الحادث"، معتبرة أن "استهداف متحف يهودي بهذا الشكل يُمثّل تهديدًا خطيرًا لقيم المجتمع الأمريكي".

بدوره، ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالهجوم، وكتب عبر منصة "تروث سوشيال": "جرائم القتل المروعة هذه، المرتبطة بوضوح بمعاداة السامية، يجب أن تنتهي الآن. لا مكان للكراهية والتطرف في الولايات المتحدة".

ردود فعل إسرائيلية غاضبة

من جانبه، عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن حزنه قائلاً: "قلبي يؤلمني من أجل عائلتي القتيلين اللذين انتهت حياتهما في لحظة على يد قاتل معادٍ للسامية". وأضاف، في منشور عبر منصة "إكس": "نشهد الثمن الباهظ لمعاداة السامية والتحريض ضد إسرائيل. يجب محاربة الافتراءات الدموية حتى النهاية".

وأشار نتنياهو إلى أنه أعطى تعليمات بتعزيز الأمن في جميع البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية حول العالم.

تصاعد مخاوف الجاليات اليهودية

أثار الحادث موجة قلق في أوساط الجاليات اليهودية داخل الولايات المتحدة، لا سيما في ظل تزايد التهديدات المرتبطة بمعاداة السامية، والتي شهدت تصاعدًا ملحوظًا خلال الأشهر الأخيرة. وأعلنت منظمات يهودية أميركية، مثل "رابطة مكافحة التشهير"، أنها تتابع الحادث عن كثب، محذّرة من أن الخطابات التحريضية على الإنترنت باتت تُترجم إلى أعمال عنف ميدانية. كما طالبت تلك الجهات بتشديد الحراسة حول المؤسسات اليهودية والمراكز الثقافية والدينية.

تم نسخ الرابط