في مصر... «المتحف المصري الكبير والمتحف الإسلامي» الأكبر متحفيًا بالعالم

بعد الانتهاء من المتحف المصري الكبير، واكتمال قطعه وافتتاحه قريبًا، ستكون مصر بهذا تمتلك أكبر متحفين في العالم، وهما المتحف الكبير، ومتحف الفن الإسلامي، حيث أن المتحفي هما الأكبر من حيث عرض قطع تخص حضارة واحدة على مستوى العالم.
المتحف المصري الكبير
وهو أكبر متحف يخص حضارة واحدة في العالم، حسبما ورد بموقع المتحف الرسمي، فإن المتحف مخصص لعرض آثار الحضارة المصرية القديمة فقط، وأخذ لقبه «الكبير» نسبة لمساحته الضخمة والبالغة 127 فدانًا، وهو يعرض لتاريخ مصر الأثري والحضاري من عصور ما قبل التاريخ وحتى بداية العصر اليوناني.

توت عنخ آمون
وهو يضم مجموعة الملك توت عنخ آمون بواقع 5398 قطعة أثرية، وضمنها القناع الذهبي للملك، والذي يعتبر أيقونة القطع الأثرية في العالم، كما يضم ما يقرب من 45 ألف قطعة أثرية أخرى، أي أننا نتحدث عن عرض يشمل 50 ألف قطعة أثرية ويزيد، كلها تخص حضارة واحدة فقط، وهو مالا يتوافر بأي من متاحف العالم، فمتاحف مثل المتروبوليتان بأمريكا، والمتحف البريطاني بإنجلترا، ومتحف برلين بألمانيا، واللوفر في فرنسا، كلها متاحف تمتلك ملايين القطع، ولكنها من حضارات متعددة متنوعة، وكلها قطع لا تخص بلادها، بل هي مسروقة أو مهربة أو مهداة من بلاد أخرى.

أيقونة متاحف العالم
وبذا يُعد المتحف المصري الكبير بحق أيقونة متاحف العالم، وأكبر متحف متخصص في العالم، حيث يعرض هذا الكم الكبير من القطع لحضارة واحدة، وكلها قطع مملوكة للبلد الأم صاحبة المتحف، فلن تجد في المتحف الكبير قطعة أثرية واحدة تخص أي بلد أخرى.
متحف الفن الإسلامي
ويقع المتحف المصري الكبير في ميدان الرماية بمحافظة الجيزة، أمام أهرامات الجيزة العظيمة، وعلى الطرف الآخر من محافظة القاهرة الكبرى، يقع متحف أيقوني آخر، وهو متحف الفن الإسلامي، والذي هو أيضًا من أكبر متحف في العالم يخص حضارة واحدة، وهي الحضارة الإسلامية، حيث يضم المتحف 100 ألف قطعة أثرية، كلها نتاج حضارة واحدة بعصورها المختلفة.

عرض المتحف
والمتحف جناحان كبيران، الجناح الأول، وهو يمين الداخل للمتحف فيه القاعات مرتبة حسب التسلسل التاريخي، للعصور الإسلامية في مصر، ابتداء من عصر الولاة، ثم العصر الأموي، ثم العصر العباسي، ثم عصر الدولة الطولونية، ثم العصر الإخشيدي، ثم العصر الفاطمي، ثم العصر الأيوبي، ثم العصر المملوكي البحري فالمملوكي الجركسي، ثم العصر العثماني، ثم عصر أسرة محمد علي باشا، وكل قاعة تعرض آثار العصر الذي تحمل عنوانه، بشكل جذاب بديع.

أما الجناح الثاني للمتحف وهو يسار الداخل فيعرض المجالات التي برعت فيها الحضارة المصرية، بالعصر الإسلامي، فنجد غرفة الطب والصيدلة، وغرفة الفلك، وغرفة مقتنيات العروس، وغرفة النسيج، والسجاد، وغرفة الخطوط، وغرفة الأسلحة، والعملات الأثرية.