آمال المندراوي.. حكاية ست مصرية غيرت حياتها بمنتجات من قلب المتحف

داخل أروقة المتحف المصري الكبير، كانت السيدة "آمال المندراوي" تسير بفخر بين القطع الأثرية، لا كزائرة فقط، بل كواحدة من السيدات اللاتي يساهمن اليوم في صناعة الحرف اليدوية داخل البازار التابع للمتحف.
قصة آمال المندراوي
قصة آمال ليست مجرد عمل، بل تحوّل جذري في حياتها، بدأ بفرصة، وانتهى بإعادة اكتشاف الذات.
"أنا ما شفتش الفخامة دي قبل كده".. بهذه الكلمات البسيطة المعبرة، عبّرت آمال عن انبهارها بالمتحف في حديثها خلال فيديو نشره البلوجر بشير شوشة على منصاته.
وأضافت: "شفته قبل كده في التلفزيون، لكن أول مرة أشوفه كده بعيني.. ده تالت مرة أزور المتحف، وكل مرة بشوف حاجة جديدة".
فرصة غيرت كل شيء
آمال المندراوي سيدة من المنيا، كانت مثل كثير من السيدات، لم تتخيل يومًا أن يصبح لها عمل خاص أو مصدر دخل داخل أحد أهم الصروح الثقافية في العالم.
البداية كانت من خلال "المجلس القومي للمرأة"، الذي فتح أمامها الباب للمشاركة في برامج تدريبية لتعليم الحرف اليدوية الصديقة للبيئة، مثل صناعة "القصاصيص" — وهي قطع فنية صغيرة مستوحاة من مواد بسيطة ومعاد تدويرها.
تقول آمال: "كنا بنرمي الحاجات دي زمان، دلوقتي بنستخدمها نعمل بيها منتجات بتتباع وتجيب دخل محترم.. وكل ده بقى صديق للبيئة".
من البيت إلى المتحف
آمال أم لستة أبناء، تقول بفخر: "أنا أصغر واحدة فيهم، دخلت المتحف واشتغلت، وبقيت بصمم منتجات بنفسي.. حتى بنتي اللي كانت في السعودية كلمتها وقلت لها تيجي تشتغل معانا".
وأضافت: "هو شافني شغالة وناجحة، جه يشتغل هو كمان.. ربنا يبارك في المتحف اللي فتح لنا باب رزق".
المتحف المصري الكبير
افتتاح المتحف المصري الكبير لا يعني فقط عرض كنوز الفراعنة، بل خلق مساحات جديدة للتمكين والعمل المجتمعي، خاصة للنساء، تجربة آمال نموذج حيّ على كيف يمكن لمكان ثقافي أن يصبح منصة لتغيير حياة.
وبينما تنتظر مصر الافتتاح الكامل للمتحف، تستعد آمال وزميلاتها لتقديم المزيد من الإبداعات التي تعكس جمال الحرف المصرية وروح المرأة الصعيدية القوية.
شكر من القلب
وفي ختام الفيديو، وجهت آمال رسالة مؤثرة: "شكرًا لكل حد إدانا الفرصة.. وشكرًا لكل هدية جت لنا.. وإحنا كمان هنهدي مصر بأجمل حاجة بنعرف نعملها".