عاجل

كمين محكم في قلب الميدان

سرايا القدس: تفجير قوة هندسية إسرائيلية داخل مبنى مفخخ شرق خانيونس

الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي

أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان عسكري، اليوم الخميس، أنها تمكنت من استدراج قوة هندسية مؤللة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى كمين مركب داخل أحد المباني شرق مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، حيث جرى تفخيخ المبنى مسبقًا بعبوات ناسفة شديدة الانفجار.

وأوضحت السرايا أن الكمين أسفر عن تفجير القوة الإسرائيلية بالكامل داخل المبنى، دون تقديم تفاصيل عن حجم الخسائر، بينما لم يصدر بعد أي تعليق رسمي من جيش الاحتلال بشأن العملية.

تصعيد ميداني لافت

وتأتي هذه العملية في ظل تصاعد الاشتباكات على عدة محاور في جنوب قطاع غزة، خصوصًا في المناطق الشرقية من خانيونس ورفح، حيث يحاول جيش الاحتلال إعادة الانتشار بعد عمليات قصف مكثفة، وسط مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية المسلحة.

وتعتمد المقاومة الفلسطينية منذ بداية الحرب على تكتيكات الكمائن المفخخة والعمليات التفجيرية داخل المباني، والتي أثبتت فعاليتها في استنزاف القوات المتقدمة، بحسب مصادر ميدانية.

غياب التأكيد الإسرائيلي

في الوقت ذاته، لم تؤكد المصادر العسكرية الإسرائيلية حتى الآن تفاصيل العملية، وهو ما يتكرر عادةً في الساعات الأولى من العمليات المعقدة التي قد تُسفر عن خسائر كبيرة، حيث يُفضل الجيش الإسرائيلي التريث لحين التحقق من البيانات الميدانية ونتائج الاشتباك.

ويُذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد دفع مؤخرًا بوحدات هندسية خاصة إلى المناطق الحدودية جنوب القطاع لتنفيذ عمليات تمشيط وهدم الأنفاق، ما يجعلها أهدافًا مباشرة للفصائل الفلسطينية.

تكتيك "المبنى المفخخ": أسلوب متطور في حرب المدن

تعكس العملية التي نفذتها سرايا القدس تطورًا لافتًا في تكتيكات حرب المدن، حيث تعتمد الفصائل الفلسطينية على استدراج القوات الإسرائيلية إلى مواقع مبنية جرى تفخيخها مسبقًا بعبوات مموهة شديدة الانفجار. ويُعد هذا الأسلوب من أكثر الأساليب فتكًا، إذ يجمع بين عنصري المفاجأة والدقة في الاستهداف، ويُقلل من الحاجة للاشتباك المباشر.

وقد استخدم هذا التكتيك خلال معارك سابقة في غزة، أبرزها خلال حرب 2014، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف القوات الإسرائيلية المهاجمة.

ضغط ميداني على الجيش الإسرائيلي

وتزامنًا مع هذه العملية، تتحدث مصادر عسكرية إسرائيلية عن تصاعد مستوى الخطر على وحداتها في خانيونس ورفح، بسبب ما تصفه بـ"البيئة المعقدة" تحت الأرض وفوقها، التي تتحرك فيها الفصائل المسلحة بخبرة قتالية متزايدة.

تم نسخ الرابط