عاجل

في ذكرى احتلال القدس.. مرصد الأزهر يحذر من تصعيد صهيوني لاقتحام الأقصى

المسجد الأقصى
المسجد الأقصى

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن التوترات في مدينة القدس المحتلة تتصاعد مع اقتراب الذكرى الـ 58 لاحتلال الجزء الشرقي من المدينة.
وأوضح أن جماعات صـهـيونية متطرفة، تستعد لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بينما يعتزم رئيس وزراء الاحتلال عقد اجتماع حكومي في حي سلوان الفلسطيني جنوب المسجد، في خطوات تعتبر فلسطينيًا وعربيًا محاولة مكشوفة لتكريس السيادة الصـهيونية المزعومة على المدينة وتهويدها.

دعوات لاقتحامات الأقصى و"مسيرة الأعلام" الاستفزازية

واوضح المرصد أن منظمات "الهيكل" المتطرفة، وفي مقدمتها منظمة "بأيدينا من أجل جبل الهيكل"، تدعو المستوطنين لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك يوم الاثنين المقبل، الموافق 26 مايو 2025، لافتاً إلى أن هذا التاريخ يأتي بالتزامن مع ما يطلق عليه الاحتلال "יום ירושלים – يوم القدس" العبري، والذي يحيي ذكرى احتلال الجزء الشرقي من المدينة عام 1967.

المسجد الأقصى المبارك 
المسجد الأقصى المبارك 

وأشار المرصد إلي أن الدعوات لم تقتصر على الاقتحامات فحسب، بل شملت أيضًا تنظيم ما يعرف بـ"مسيرة الأعلام" الاستفزازية، والتي ستمر بوسط المدينة وصولًا إلى محيط المسجد الأقصى، في استعراض للقوة يهدف إلى تأكيد "السيادة الصـهيونية" على المدينة. 
. وتابع المرصد "من المتوقع أن تُنفذ خلال هذه الاقتحامات والمسيرة عدد من الطقوس التلمودية الاستفزازية، وذلك تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلالـ.

اجتماع حكومي صهـيوني في سلوان

وأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلي أن مكتب رئيس وزراء الاحتلال، أعلن عن عقد اجتماع لحكومته في بلدة سلوان الفلسطينية، الواقعة جنوب المسجد الأقصى، وذلك يوم الاثنين المقبل الموافق 26 مايو.

ولفت إلى أن المكتب أوضح أن الاجتماع سيُعقد في ما يطلق عليه الاحتلال "مدينة داود"، زاعمًا أنها "مهد التراث القومي وقلب العاصمة الموحدة والأبدية".

وأكد المرصد أن هذه الخطوة، تعد تصعيدًا خطيرًا، كون سلوان بلدة فلسطينية أصيلة تتعرض لحملة تهجير وتضييق مستمرة من قبل سلطات الاحتلال والمستوطنين، موضحاً أن عقد اجتماع حكومي فيها يهدف إلى فرض واقع جديد وتأكيد مزاعم الاحتلال على الأرض.

مرصد الأزهر يحذر: تهويد ممنهج وعدوان على المقدسات

من جهته، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن هذه المحاولات الصـهـيونية، سواء تلك الصادرة عن الحكومة أو عن جماعات "الهيكل" المتطرفة، تأتي في إطار المحاولات المستمرة لتكريس السيادة الصـهيونية على مدينة القدس المحتلة.

وجدد المرصد تحذيره الشديد من خطورة هذه الخطوات التصعيدية المتواصلة من قبل الاحتلال وجماعاته المتطرفة، والتي تهدف إلى تهويد مدينة القدس المحتلة عبر زيادة وتيرة الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية لبناء المستوطنات عليها.

كما حذر المرصد من أن هذا التصعيد يأتي في توقيت بالغ الحساسية، بالتزامن مع إعلان الاحتلال بداية جولة جديدة من عدوانه الغاشم على قطاع غزة المكلوم، مما ينذر بمزيد من التدهور في الأوضاع وزيادة حدة الصراع في المنطقة.

تم نسخ الرابط