روسيا تسلّم أوكرانيا قائمة تضم ألف أسير.. وتحذيرات أوكرانية من انهيار عسكري
أعلن الكرملين أن روسيا سلّمت الجانب الأوكراني قائمة تضم 1000 أسير حرب تطالب باستعادتهم ضمن عملية تبادل مستقبلية، وذلك وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن توقيت أو آليات تنفيذ العملية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق متواصل من عمليات التفاوض المحدودة بين الطرفين بشأن تبادل الأسرى، والتي تُدار غالبًا بوساطة أطراف ثالثة، من بينها تركيا ودول خليجية.
تحذيرات من انهيار داخلي
في سياق موازٍ، أطلق النائب في البرلمان الأوكراني، ألكسندر دوبينسكي، تحذيرًا لافتًا من احتمال انهيار الجبهة الداخلية في أوكرانيا خلال خريف 2025، في حال انسحاب الولايات المتحدة من مفاوضات التسوية أو تقليص دعمها العسكري.
وقال دوبينسكي إن أوكرانيا قد تعاني من "انهيار عسكري شامل" بسبب النقص الحاد في الأسلحة والعناصر القتالية، وتدهور المعنويات، وارتفاع حالات الفرار من الخدمة، ما يُهدد استمرارية العمليات الميدانية على أكثر من جبهة.
قرارات تجنيد صارمة
وأشار دوبينسكي إلى أن الحكومة الأوكرانية لم تعد تملك سوى قرار جذري واحد يتمثل في إلغاء جميع الإعفاءات من الخدمة الإلزامية للرجال بين 25 و60 عامًا، وشمول عناصر مراكز التجنيد أنفسهم في خطط التعبئة، إلى جانب خفض سن الخدمة الإجبارية.
وأضاف أن مثل هذه الخطوات قد تمنح كييف القدرة على الاستمرار في القتال لمدة خمسة أشهر إضافية، لكنه شدد على أن "جودة الدفاع ستتراجع مع مرور الوقت، ما يضع كييف أمام خطر حقيقي للهزيمة العسكرية".
مشهد ميداني معقّد
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الجبهات الشرقية والجنوبية لأوكرانيا ضغطًا روسيًا متزايدًا، وسط تصعيد في الغارات الجوية والهجمات البرية، في حين تعتمد أوكرانيا بشكل كبير على الدعم الأمريكي والأوروبي، خاصة في مجالات التسليح والاستخبارات والذخيرة.
أزمة الدعم الغربي وتوازنات الحرب
تعتمد أوكرانيا بشكل شبه كامل على المساعدات الغربية، لا سيما من الولايات المتحدة التي تُعد أكبر مزود لكييف بالأسلحة والمعدات العسكرية منذ بداية الحرب. وقد أثار تباطؤ إقرار حزم دعم جديدة في الكونجرس الأمريكي خلال الأشهر الأخيرة قلقًا واسعًا في كييف، وسط خشية من أن تؤدي التغيرات السياسية الأمريكية المقبلة إلى تراجع المساندة، خاصة في حال عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
