عاجل

هشام زعزوع: دعم السياحة يبدأ بتخفيض تكاليف الطيران والتحفيز الفندقي

الدكتور هشام زعزوع
الدكتور هشام زعزوع

أكد الدكتور هشام زعزوع، وزير السياحة والآثار الأسبق، على أهمية تقديم دعم فعّال قطاع السياحة، من خلال خفض تكاليف الطيران الهبوط والإقلاع، باعتباره أحد العوامل المؤثرة في جذب مزيد من الرحلات السياحية. 

ولفت الدكتور هشام زعزوع إلى ضرورة إعادة تقييم عناصر التكلفة المرتبطة بالطيران دون التدخل في عمل شركات التابعة لـ قطاع السياحة أو خدماتها الأرضية، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة دون الإضرار بالبنية المؤسسية القائمة.

وأوضح الدكتور هشام زعزوع، خلال لقائه في برنامج "مراسي" على قناة "النهار"، أن هذه التسهيلات لا تُعد نفقات خالصة، بل تدخل في إطار الاستثمارات غير المباشرة وتحديدًا قطاع السياحة، التي من شأنها تحفيز الاقتصاد المصري عبر إنعاش القطاع السياحي الحيوي.

خفض تكاليف الطيران والتحفيز الفندقي

وشدد الدكتور هشام زعزوع على أن الحوافز المالية التي تُقدم في قطاع السياحة يجب ألا تُنظر إليها كمجرد نفقات حكومية، بل كاستثمارات ذات عوائد اقتصادية طويلة الأجل، مبينًا أن قطاع السياحة يُعد شريانًا رئيسيًا في دعم الاقتصاد، بما يقدمه من فرص عمل، وتوليد لعائدات بـ العملة الصعبة، ومساهمة مباشرة في الناتج المحلي.

وطالب الدكتور هشام زعزوع، بإعادة النظر في آليات تسعير الأراضي المخصصة للمشروعات السياحية، إلى جانب تقديم حوافز ضريبية خاصة للمستثمرين في الفنادق والمنتجعات التابعة لـ قطاع السياحة، لتشجيعهم على ضخ رؤوس أموال جديدة في هذا القطاع.

تمييز المستثمر السياحي 

أوضح الدكتور هشام زعزوع أن هناك فرقًا جوهريًا بين المستثمر السياحي والمستثمر العقاري، حيث أن الأول يضخ استثمارات دائمة من خلال تشغيل منشآت سياحية توفر فرص عمل مباشرة ومستدامة، وتسهم في دفع الضرائب والمبيعات على مدار سنوات طويلة. أما المستثمر العقاري، فعادةً ما يكتفي بإنشاء وحدات سكنية وبيعها، دون مساهمة حقيقية طويلة الأمد في الدورة الاقتصادية.

وأكد أن هذا التمييز يجب أن يكون حاضراً عند إعداد السياسات الاستثمارية، بهدف تقديم مزايا نسبية للمستثمرين الذين يخدمون الاقتصاد بشكل مستمر.

جودة الخدمة الفندقية تعزز التنافسية

من أبرز التحديات التي تواجه قطاع السياحة في مصر، بحسب الدكتور هشام زعزوع، هو تحسين جودة الخدمات الفندقية، حتى في الفئات الأقل تكلفة مثل فنادق الثلاث نجوم، حيث أصبحت معايير الجودة من العوامل الحاسمة في اختيار السائح وجهته، إذ أن تحسين مستوى الخدمة يرفع من تنافسية القطاع المصري مقارنةً بوجهات أخرى، ويزيد من معدلات رضا الزائرين وعودتهم المتكررة.

<strong>وزير السياحة الأسبق</strong>
وزير السياحة الأسبق

الذكاء الاصطناعي في خدمة السياحة

كما دعا الدكتور هشام زعزوع إلى تحديث أدوات الترويج السياحي المصري، عبر الاستفادة من التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، بما يعزز من الصورة الذهنية لمصر على مستوى العالم، منوهًا إلى أن استخدام هذه الأدوات يتطلب تخطيطًا دقيقًا واستراتيجية واضحة المعالم، لضمان الوصول إلى الأسواق المستهدفة بفاعلية أكبر.

اختتم وزير السياحة والآثار الأسبق تصريحاته بالتأكيد على أن تنشيط القطاع السياحي في مصر يحتاج إلى رؤية استراتيجية متكاملة، تُركز على تقليل التكاليف، وتقديم حوافز جاذبة، وتحسين الجودة، وتطوير وسائل الترويج. فالسياحة، كما وصفها، ليست مجرد قطاع خدمي، بل قاطرة حقيقية للنمو الاقتصادي المستدام

تم نسخ الرابط