هل يُمكن أن تُسبِّب القهوة والشاي القولون العصبي؟.. دراسة تكشف

متلازمة القولون العصبي (IBS) اضطرابٌ معديٌّ معويٌّ يسبب انزعاجٍ في البطن وانتفاخ، ويصيب ملايين الأشخاص حول العالم، وغالبًا ما لا يُكتشف أو يُشخَّص خطأً.
١١٪ من سكان العالم يعانون من القولون العصبي
وفقًا لدراسةٍ أُجريت عام 2014، يختلف انتشار القولون العصبي باختلاف معايير التشخيص المُستخدمة، حيث يُصيب حوالي ١١٪ من سكان العالم. من بين الذين يُعانون من أعراض القولون العصبي، يلتمس حوالي ٣٠٪ منهم المساعدة الطبية.
كما كشفت البحوث العلمية، أن الأناث هم أكثر عرضة للاصابة بالمرض وينخفض معدل تشخيصه بنسبة ٢٥٪ لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.
اقرأ أيضاً: دراسة صادم: الذكاء الاصطناعي قد يتفوق على البشر في الإقناع ويُستخدم كسلاح نفسي
هل يُمكن أن تُسبِّب القهوة والشاي القولون العصبي؟
القهوة والشاي مشروبان شائعان، ويحتويان على العديد من المواد النشطة بيولوجيًا، مثل الكافيين والبوليفينولات، والتي قد تُسبب حساسية وحركة في الجهاز الهضمي. تحتوي القهوة على الكافيين، وهو مُنشط للجهاز العصبي المركزي والجهاز الهضمي. كما يُحفز النشاط الحركي للقولون، ويزيد من إفراز حمض المعدة، ويُسرّع حركة الأمعاء.
تشمل المُحفزات المُحتملة في القهوة ما يلي:
الكافيين: يُمكن أن يُحفز القولون، ويُفاقم حركة الأمعاء، ويُؤدي إلى الإسهال وآلام البطن.
الحموضة: قد تُهيّج الطبيعة الحمضية للقهوة بطانة الأمعاء وتُسبب أعراضًا مثل حرقة المعدة والانتفاخ.
محتوى الفودماب: القهوة السوداء المُحضّرة قليلة المحتوى من الفودماب (السكريات القليلة التعدد القابلة للتخمير، والسكريات الثنائية، والسكريات الأحادية، والبوليولات)؛ ومع ذلك، قد يُساهم الحليب المُضاف أو المُحليات (مثل اللاكتوز والسوربيتول) في ظهور الأعراض لدى الأشخاص المُعرّضين لذلك.
وجدت دراسة أجريت عام 2021، أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الكافيين أكثر عرضة لتغيرات في ميكروبات الأمعاء المرتبطة بمتلازمة القولون العصبي.
ووجدت دراسة مقطعية أخرى نُشرت عام 2021 في مجلة Frontiers in Nutrition أن استهلاك القهوة والكافيين مرتبط بزيادة خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي لدى أكثر من 3000 بالغ شاركوا في البحث.
هل يجب عليك التوقف عن تناول القهوة أو الشاي إذا كنت تعاني من متلازمة القولون العصبي؟
لست بحاجة للتوقف عن شرب القهوة إذا كنت تشعر بعدم الراحة. يمكنك اتباع الخطوات البسيطة التالية لتناول قهوتك دون تنشيط متلازمة القولون العصبي.
راقب أعراضك: استمع إلى جسمك. لاحظ شعورك بعد شرب القهوة، وما إذا كان يسبب أي انزعاج مع/بدون قهوة مبيضة/سوداء، أو إذا كان أي نوع من القهوة.
ابتعد عن الكافيين: جرب بدائل خالية من الكافيين أو قهوة عشبية وقيّم استجابة جسمك.
حد من تناول الكافيين: قلل من وتيرة الاستهلاك، لأن الإفراط في تناوله قد يكون له عواقب وخيمة.
اقرأ أيضاً: دراسة تحذر: «السكرالوز» يُدمر خصوبة الرجال ويتلف الحيوانات المنوية
مشروبات بديلة لمرضي القولون العصبي
يُعد الشاي، المشروب المفضل لدى معظم الهنود، متوفرًا بأشكال متعددة، ولكل منها تأثيره على الجهاز الهضمي.
شاي الأعشاب: بعضها لطيف على الأمعاء، بينما قد يُسبب البعض الآخر تهيجًا لها. لذلك، استشر أخصائي التغذية أولًا قبل تجربة شاي الأعشاب لتجنب الآثار الجانبية.
شاي النعناع: يُساعد على استرخاء العضلات الملساء من خلال تثبيط قنوات الكالسيوم؛ وقد أظهرت العديد من الدراسات التحليلية التلوية فعاليته في تقليل أعراض القولون العصبي العامة.
الزنجبيل: قد يُساعد على إفراغ المعدة وتقليل الانتفاخ، مع وجود أدلة داعمة على قدرته على علاج عسر الهضم الوظيفي.
الشاي الأسود والشاي الأخضر: يحتويان على كمية أقل من الكافيين مقارنةً بالقهوة. قد يُصاب بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الشاي الأسود أيضًا. غالبًا ما يُعتبر مدرًا للبول، ويُنصح بتناوله لمن يعانون من الإمساك.
شاي الديتوكس: يُعرف على نطاق واسع ويُنصح بتناوله لأنه يُعتقد أنه يُنظف الجسم. ومع ذلك، فإن العديد من الأشخاص يعانون من الإسهال بعد تناولها لأنها قد تحتوي على ملينات أو منبهات يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض.