أمين «البحوث الإسلامية» يستقبل سفير سلطنة بروناي لبحث التعاون المشترك

استقبل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، اليوم، سفير سلطنة بروناي دار السلام بالقاهرة، السيد بنجيران سالمين داود، وذلك في إطار تعزيز العلاقات العلمية والثقافية بين الأزهر الشريف وسلطنة بروناي.
شهد اللقاء بحث سبل دعم التعاون المشترك في المجالات العلمية والتعليمية، خاصة ما يتعلق برعاية الطلاب الوافدين من بروناي للدراسة في الأزهر الشريف، بالإضافة إلى مناقشة برامج التبادل العلمي والتعاون في تنفيذ المبادرات المشتركة في مجال الدعوة والتعليم.
وأكد الجندي خلال اللقاء على اهتمام الأزهر بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بدعم الطلاب الوافدين من مختلف دول العالم، مشيرًا إلى أن الأزهر يفتح أبوابه لجميع الطلاب لنقل منهجه الوسطي المعتدل وترسيخ قيم التسامح والتعايش.

من جانبه، ثمّن سفير بروناي الجهود التي يبذلها الأزهر الشريف في خدمة الطلاب الوافدين، ودوره البارز في نشر الوسطية والاعتدال، مؤكدًا تطلع بلاده إلى توسيع آفاق التعاون مع المجمع في مجالات التعليم والدعوة والتأهيل العلمي.
يأتي هذا اللقاء في إطار حرص مجمع البحوث الإسلامية على تعزيز التواصل مع المؤسسات الدولية والسفارات المعنية بشؤون الطلاب الوافدين، ودعم الدور العالمي للأزهر الشريف في نشر العلم والفكر المستنير.
الأزهر أسهم في تقديم الدعم العلمي والفكري للدول الشقيقة
في سياق متصل شارك الدكتور حسن إبراهيم يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العليا لشئون الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، في فعاليات مؤتمر "الإرهاب في غرب أفريقيا... تحديات التنمية والتكامل في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل"، والذي نظمه مركز الساحل والصحراء بقيادة اللواء أركان حرب د. محمد عبد الباسط محمد علي، وبمشاركة المركز الإفريقي للدراسات الاستراتيجية ACRESS برئاسة الأستاذة الدكتورة غادة فؤاد.
وأكد الأمين العام للجنة العليا لشئون الدعوة أن "الإرهاب هو نتيجة مباشرة لفقدان الأمن الفكري"، مشددًا على أن مواجهة التطرف لا يمكن أن تنجح دون ترسيخ منظومة فكرية وثقافية وعقدية متكاملة تعزز مناعة المجتمع، وتحول دون استقطاب الشباب من قبل الجماعات المتطرفة.
وأشار إلى أن الأزهر الشريف كان ولا يزال في طليعة المؤسسات الدينية التي تخوض معركة الوعي ضد الإرهاب، موضحًا أن الأزهر يحتضن آلاف الطلاب الوافدين من مختلف الدول الأفريقية، ويسهم من خلال مناهجه التعليمية والدعوية في بناء الشخصية الواعية المعتدلة التي ترفض العنف وتؤمن بقيم التعايش والتعارف، انطلاقًا من تعاليم الإسلام السمحة.

كما استعرض يحيى أبرز جهود الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف، ومن بينها عقد "مؤتمر الأزهر العالمي لمواجهة التطرف والإرهاب" عام 2014، وإطلاق مرصد الأزهر العالمي لمكافحة التطرف، وسلسلة كتب "تصحيح المفاهيم" التي أصدرها مجمع البحوث الإسلامية، وغيرها من المبادرات الفكرية والعلمية.
وأعرب عن استعداد الأزهر الشريف لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والفكري للدول الشقيقة في غرب أفريقيا في معركتها ضد الإرهاب، مؤكدًا أن خريجي الأزهر في هذه الدول يمثلون قوة ناعمة فاعلة في نشر الوسطية وتحقيق الأمن المجتمعي.