عاجل

هل تغيرت عقيدة سوريا؟ الرئيس الشرع يكشف عن شروط الانضمام إلى اتفاقية إبراهيم

أحمد الشرع
أحمد الشرع

أعرب الزعيم السوري أحمد الشرع، سرًا، عن انفتاحه على الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في خطوة من شأنها أن تُحدث تغييرًا جذريًا في الشرق الأوسط، وفقًا لعضوين في الكونجرس التقيا به الشهر الماضي.

ضمانات من إسرائيل

في المقابل، طلب الشرع ضمانات بأن توقف إسرائيل قصف سوريا، وتتوقف عن تأجيج الانقسامات الطائفية، وتتوصل إلى اتفاق مُعاد التفاوض عليه بشأن مرتفعات الجولان، وفقًا لما ذكره النائبان كوري ميلز (جمهوري من فلوريدا) ومارتن ستوتزمان (جمهوري من إنديانا) لصحيفة واشنطن بوست.

وأضاف ميلز: "قال: 'نحن منفتحون ليس فقط على الاعتراف بإسرائيل، بل أيضًا على محاولة الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم، ولكن عليهم أن يتوقفوا عن القصف داخل بلادنا'".

كما أثار ترامب ضجةً الأسبوع الماضي خلال جولته في الشرق الأوسط عندما تنبأ بجرأة، بعد لقائه بالزعيم السوري، بانضمام الشرع "الشاب الجذاب" إلى اتفاقيات إبراهيم، وهي إنجازٌ بارزٌ في السياسة الخارجية خلال ولايته الأولى، والتي شهدت تطبيع بعد الدول العربية علاقاتهما مع إسرائيل.

اقرأ أيضاً: إسرائيل تُعلن إجراء محادثات مع سوريا للانضمام إلى «اتفاقيات أبراهام»

الانفتاح علي اتفاقيات إبراهيم

قبل هذا التوقع، أعرب الشرع عن انفتاحه على اتفاقيات إبراهيم لكلٍّ من ميلز وستوتزمان خلال لقاءين منفصلين مع النائبين، اللذين كانا أول عضوين في الكونجرس يزوران الزعيم السوري الجديد منذ الانهيار المفاجئ لنظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

زعم ستوتزمان أن الشرع أخبره "بانفتاحه على اتفاقيات إبراهيم" بشرطين رئيسيين.

الشرط الأول

أوضح ستوتزمان: "الشرط الأول هو أن إسرائيل لديها خطة لتقسيم البلاد إلى أجزاء منفصلة. لا أعرف إن كان ذلك صحيحًا أم لا، لكن هذا ما أخبرني به، وقال إن ذلك سيكون عائقًا أمام التوصل إلى اتفاق". 

كما يريد الحفاظ على وحدة سوريا.. أي جهد لتقسيم البلاد إلى أجزاء إقليمية أو طائفية مرفوض.

الشرط الثاني

أما النقطة الثانية فهي مرتفعات الجولان، والتعدي عليها وضرورة التفاوض مع إسرائيل بشأنها.

ولم يحدد الرئيس السوري ما إذا كان الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم مشروطًا باستعادة مرتفعات الجولان، بل اكتفى بالقول إنه "سيتعين عليهم التوصل إلى اتفاق ما"، وفقًا لما يتذكره ستوتزمان.

اقرأ أيضاً: «مثلث أبراهام».. صفقات عربية - إسرائيلية تُعيد رسم خريطة الشرق الأوسط

مرتفعات الجولان

تقع مرتفعات الجولان هضبة صخرية في جنوب غرب سوريا، بين إسرائيل وسوريا ولبنان والأردن. استولت إسرائيل على هذا الشريط من الأرض خلال حرب الأيام الستة عام 1967 وضمته عام 1981.

وخلال سبعينيات القرن الماضي، حاولت سوريا استعادة الأرض دون جدوى خلال حرب أكتوبر. وصلت عائلة الأسد الوحشية إلى السلطة عام ١٩٧١ قبل تلك الحرب بفترة وجيزة.

واعترفت إدارة ترامب رسميًا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان عام 2019.

وتاريخيًا، تُصرّ سوريا على عدم إمكانية إبرام أي اتفاق سلام مع إسرائيل حتى تتخلى عن مرتفعات الجولان، التي تعتبرها الدولة اليهودية منطقة أمنية عازلة بالغة الأهمية.

وصرح مساعد وزير جديد لشؤون الأمريكتين في وزارة الخارجية السورية لصحيفة "ذا بوست": "لا أعتقد أن الحكومة السورية ستتخلى عن سيادتها على مرتفعات الجولان. مرتفعات الجولان ملك لجميع السوريين. ليست للرئيس الشرع أن يتنازل عنها لأحد".

 

تم نسخ الرابط