إسرائيل - سوريا
إسرائيل تُعلن إجراء محادثات مع سوريا للانضمام إلى «اتفاقيات أبراهام»

أفادت القناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، بأن إسرائيل أجرت خلال الأيام الأخيرة محادثات مباشرة وغير مباشرة مع مسؤولين سوريين، وذلك في أعقاب دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ووفقًا للتقرير التلفزيوني، فقد شهدت الفترة الأخيرة جولتين من المفاوضات بين الطرفين.
إسرائيل تُعلن إجراء محادثات مع سوريا
وتشير القناة إلى أن أحد هذه الاجتماعات عقد مؤخرًا في أذربيجان، حيث مثل الجانب الإسرائيلي اللواء عوديد باسيوك، رئيس مديرية العمليات في الجيش الإسرائيلي، والذي التقى بمسؤولين من الحكومة السورية الجديدة، بحضور ممثلين عن الجانب التركي أيضًا.
كما نقلت القناة، استنادًا إلى ما وصفته بـ "تقارير أجنبية"، أن إسرائيل تُجري في الوقت الراهن مفاوضات مع النظام السوري، بوساطة من دولة الإمارات العربية المتحدة، بشأن إمكانية انضمام دمشق إلى اتفاقيات أبراهام، وهي الاتفاقيات التي كانت قد وُقعت سابقًا بين إسرائيل وعدد من الدول العربية لتطبيع العلاقات.

وفي هذا السياق، كان الرئيس الأمريكي ترامب قد التقى بالرئيس السوري أحمد الشرع يوم الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض، وذلك في أول لقاء مباشر بين زعيمي البلدين منذ 25 عامًا. وخلال اللقاء، شجع ترامب نظيره السوري على الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام.
ولاحقًا، قال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية الأمريكية: "قلتُ للشرع: آمل أن تنضموا إلى اتفاقيات إبراهيم بمجرد أن تُسوّوا أوضاعكم، فقال نعم". وأضاف: "لكن أمامهم الكثير من العمل".
رفع العقوبات على سوريا
وأشارت القناة 12 إلى أن إسرائيل تنظر بإيجابية إلى قرار ترامب برفع العقوبات المفروضة على سوريا، لكنها في الوقت نفسه تتعامل مع التطورات بحذر بالغ، ولا تستبعد أن يكون لذلك تأثير على رسم ملامح الحدود الشمالية لإسرائيل، وكذلك على مستقبل العلاقات الثنائية مع سوريا.

ويُعد هذا التوجه الجديد تحولًا واضحًا في موقف إسرائيل، التي كانت في السابق تستبعد أي تواصل بناء مع الرئيس السوري الجديد، ووصل بها الأمر إلى وصفه بـ "الإرهابي" من قبل الحكومة في القدس.
وبحسب التقرير، فإن إسرائيل ترى اليوم فرصة فعلية لخروج سوريا من ما يُعرف بـ "محور الشر" الذي تدعمه إيران، بل وتعتبر أن دمشق قد تدخل تحت المظلة الأمريكية مستقبلاً.
كما ترى إسرائيل أن هذه التطورات المحتملة قد تفتح الباب أمام تحسين العلاقات مع تركيا، في ظل مشاركة ممثلين أتراك في المفاوضات، ما قد يُمهّد لتحولات إقليمية واسعة النطاق.