عاجل

سفير أوكرانيا في القاهرة: روسيا اختارت المشاركة في قمة إسطنبول الأخيرة بتمثيل

سفير أوكرانيا في
سفير أوكرانيا في القاهرة

أكد ميكولا ناهورني، سفير أوكرانيا في القاهرة، أن روسيا اختارت المشاركة في قمة إسطنبول الأخيرة بتمثيل منخفض، ما اعتبرته كييف دلالة على غياب الجدية في المفاوضات، لكنه شدد في المقابل على أن أوكرانيا ماضية في السعي نحو حل دبلوماسي.

وأوضح ناهورني، خلال لقاء خاص مع الإعلامية شاهندا عبدالرحيم على قناة "إكسترا نيوز"، أن الوفد الروسي كان برئاسة وزير الثقافة السابق فلاديمير مدينسكي، إلى جانب عدد من المسؤولين العسكريين، مشيرًا إلى أن التشكيل لم يكن مفوضًا باتخاذ قرارات حاسمة، بل اقتصر دوره على نقل رسائل من القيادة الروسية.

ورغم ذلك، أكد السفير الأوكراني أن بلاده قررت الاستمرار في المحادثات على مستوى الخبراء، إيمانًا منها بأن المسار الدبلوماسي لا يزال يمثل نافذة قائمة لتسوية النزاع.

وأشار إلى أن الوفد الأوكراني المشارك في القمة جاء على مستوى رفيع، وضم وزير الدفاع، والنائب الأول لوزير الخارجية، إلى جانب سيرهي كيسليتسيا، المندوب الأوكراني السابق لدى الأمم المتحدة، وعدد من كبار المسؤولين، ما يعكس الجدية الأوكرانية في دفع الحوار إلى الأمام. 

أكد ميكولا ناهورني، سفير أوكرانيا في القاهرة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدى موقفًا واضحًا حيال المفاوضات التي جرت في إسطنبول بين الوفد الروسي والأطراف الأخرى، مضيفًا ناهورني أن ترامب قال لأحد الصحفيين، حين سُئل عن سير المفاوضات: "لن يحدث أي تقدم إلا عندما يلتقي هو شخصيًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين."

وعلق السفير، خلال لقاء خاص مع الإعلامية شاهندا عبدالرحيم، على قناة "إكسترا نيوز" قائلاً: “نحن نرحب ونقدر عالياً دور الرئيس ترامب في تفعيل الحوار والمشاورات بين الأطراف المختلفة، إذ ساهمت هذه المبادرات في إحياء مسارات التفاوض”.

الجانب الأمريكي عبر عن خيبة أمله من موقف روسيا

وأضاف ناهورني: "نتمنى أن تُفضي هذه المباحثات في النهاية إلى صيغة مقبولة لجميع الأطراف، مع العلم أن الجانب الأمريكي عبر عن خيبة أمله من موقف روسيا، حيث برز من خلال المفاوضات أن روسيا لا تظهر جدية حقيقية في إيقاف النزاع."

كما أوضح أن الخلاف بين الموقف الأوروبي والموقف الأمريكي حيال إدارة الأزمة الروسية الأوكرانية بات واضحًا منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية.

وأفاد بأن الإدارة الأمريكية طالبت بزيادة الإنفاق الأوروبي على القدرات الدفاعية، مع دعوات لتقليص الدور الأمريكي في حماية القارة الأوروبية من التهديد الروسي.

وذكر أن هذا التوجه الأمريكي جاء في ظل توترات تجارية شملت فرض رسوم جمركية على العديد من الشركاء التجاريين، باستثناء أوكرانيا التي حافظت على نسبة رسوم جمركية تبلغ 10%.

وشدد السفير أن للمواقف الأمريكية جوانب إيجابية وسلبية، مشيرًا إلى أن أوروبا بحاجة إلى تعزيز قواتها الدفاعية نظراً للتهديدات غير المتوقعة عند حدود الاتحاد الأوروبي، داعيًا إلى ضرورة أن تكون أوروبا قوية ومستعدة لمواجهة جميع الاحتمالات.

وأشار ناهورني إلى أن هذه المواقف والتصريحات الأمريكية كانت جزءًا من مباحثات أوسع بين الولايات المتحدة ودول أخرى، شملت الصين وبريطانيا ودول الخليج، معربًا عن أمله في أن تُسفر هذه المباحثات عن نتائج إيجابية تخدم مصالح الأطراف كافة.

تم نسخ الرابط