أبو بكر باذيب: واشنطن تلوّح بالعصا لكنها لا ترغب في مواجهة عسكرية مع إيران

أكد أبو بكر باذيب، رئيس المركز الأوروبي لقياس الرأي، أن الإدارة الأمريكية تُفضّل الحلول الدبلوماسية على الانخراط في عمل عسكري ضد إيران، رغم تصاعد نبرة التصعيد داخل أروقة القرار في واشنطن.
ضغوط متزايدة
وفي تصريحات لبرنامج "مطروح للنقاش"، مع الإعلامية فيروز مكي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح باذيب أن الإدارة الأمريكية تتبع استراتيجية "العصا" في التعامل مع إيران، بهدف ممارسة ضغوط متزايدة دون اتخاذ خطوات تصعيدية فعلية، مشيرًا إلى وجود تيار من "الصقور" داخل الإدارة قد يتجاوز أحيانًا القنوات التفاوضية التقليدية.
وأضاف أن ما يعقد المشهد هو براعة الطرفين في إدارة التفاوض؛ فبينما يتمسك المفاوض الإيراني بالتكتيك والمراوغة، يسعى المفاوض الأمريكي إلى تحقيق نتائج ملموسة يمكن تسويقها سياسيًا وإعلاميًا، ما يجعل التوصل لاتفاق نهائي مسألة معقدة.
وأشار رئيس المركز الأوروبي إلى أن إيران تدرك وجود توجهات متشددة في الإدارة الأمريكية قد تميل إلى خيار الضربة العسكرية، لكنها تراهن في الوقت نفسه على أن واشنطن، مدفوعة بالاعتبارات الإقليمية والداخلية، لا تزال تفضل تسوية دبلوماسية لتفادي أي تصعيد عسكري قد تكون له عواقب وخيمة.
واختتم باذيب بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة تسعى للضغط على إيران عبر التحالفات الإقليمية ورسائل ردع غير مباشرة، لكنها حتى اللحظة لا ترغب في الاندفاع نحو مواجهة عسكرية مفتوحة.
أفادت وسائل إعلام أمريكية نقلا عن مسؤولين مطلعين، بحصول الولايات المتحدة الأمريكية علي معلومات إستخباراتية جديدة، تشير إلي أن إسرائيل تجهز لضرب منشآت نووية إيرانية، ووفقا لشبكة الإخبارية الأمريكية فقد إستندت المعلومات الإستخباراتية إلي إتصالات علنية وخاصة لمسؤولين إسرائيليين كبار.
ضربة وشيكة قد تستهدف قلب إيران النووي
وعرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرًا تليفزيونيًا بعنوان «إسرائيل على حافة التصعيد.. ضربة وشيكة قد تستهدف قلب إيران النووي»، أشار أن هناك إستعدادات عسكرية إسرائيلية توحي بضربة وشيكة من بينها التي رصدتها الولايات المتحدة لحركة الذخائر الجوية واستكمال المناورة الجوية.
ولم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليين اتخذوا قرارًا نهائيًا بشأن الخطوة، نظرا لوجود خلاف داخل الحكومة الأمريكية بشأن دعم الضربات الإسرائيلية.