على غرار روسيا.. إسبانيا تطالب باستبعاد إسرائيل من "يوروفيجن"

دعا رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، الاثنين، إلى استبعاد إسرائيل من الفعاليات الثقافية الدولية، وعلى رأسها مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن"، بسبب استمرار عملياتها العسكرية في قطاع غزة. وشبّه "سانشيز" الموقف بقرار استبعاد روسيا من المنافسات الدولية عقب الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا ضرورة تطبيق المعايير نفسها على إسرائيل.
معايير مزدوجة
وقال "سانشيز"، وهو من منتقدي الاشتراكية والسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في مؤتمر في مدريد: "لا يمكننا السماح بمعايير مزدوجة، ولا حتى في الثقافة."
وأضاف "سانشيز" خلال المؤتمر: "لا يمكننا أن نسمح بازدواجية المعايير، حتى في المجال الثقافي."
مضيفًا أن أحدًا لم يُفاجأ، حين طُلب من روسيا الانسحاب من الفعاليات الدولية بعد شن الحرب الروسية على أوكرانيا، وبالتالي: "لا ينبغي أن يُسمح لإسرائيل بالمشاركة أيضًا."
تعليق إسرائيلي
ولم تصدر حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أي تعليق رسمي حتى الآن، على تصريحات "سانشيز"، في وقت تتصاعد فيه التوترات الدبلوماسية بين تل أبيب ومدريد منذ شهور.
جدل "يوروفيجن"
وشهدت مسابقة "يوروفيجن" لهذا العام، والتي أُقيمت نهائياتها في مدينة بازل السويسرية، جدلًا متجددًا بشأن مشاركة إسرائيل، رغم تمسك القائمين على المسابقة بسياسة "الحياد السياسي".
وفاز المغني النمساوي "جي جي" بالمسابقة، في حين حصلت الإسرائيلية يوفال رافائيل على أعلى نسبة تصويت عبر الإنترنت.
وقد طالبت جماعات مؤيدة للقضية الفلسطينية اتحاد البث الأوروبي باستبعاد إسرائيل من المنافسة، بسبب ما وصفوه بـ"الجرائم الجارية في غزة".
موقف إسبانيا
وتُعرف إسبانيا بموقفها المعارض لسياسات الاحتلال الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ سبق أن ألغت، في أبريل الماضي، صفقة لشراء ذخائر من شركة إسرائيلية لصالح وزارة الداخلية، استجابة لضغوط من حزب "سومار"، الشريك في الائتلاف الحاكم.
وصعّدت مدريد، منذ أكتوبر 2023، انتقاداتها لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، متعهدة بوقف بيع وشراء الأسلحة مع تل أبيب بسبب حرب غزة، ووسّعت هذا القرار لاحقًا ليشمل الحظر الكامل على صفقات الأسلحة.
اعتراف بدولة فلسطين
واعترفت إسبانيا، إلى جانب النرويج وإيرلندا، بالدولة الفلسطينية في مايو 2024، ودعت باقي الدول الأوروبية إلى اتخاذ الخطوة نفسها، ما زاد من حدة التوتر الدبلوماسي بين مدريد وتل أبيب.