لحظة فرح تحولت لكابوس.. والد الطفلة "نيللي" يخرج عن صمته

في ظل الجدل المتصاعد على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب فيديو لرقصة طفلة صغيرة، خلال حفل مدرسي، خرج والد الطفلة نيللي، أحمد حامد عن صمته، كاشفًا تفاصيل ما حدث من وجهة نظره، ومعبّرًا عن استيائه من الانتشار غير المقصود للفيديو والتعليقات السلبية التي طالته.
رقصة عفوية
أوضح أحمد حامد، والد الطفلة نيللي، أن الفيديو المنتشر يعود إلى حفل تخرج أقيم في مدرسة ابنته بمناسبة انتهاء مرحلة الـ"KG2". مضيفًا أن أحد أولياء الأمور قام بتصوير الفقرة التي شاركت فيها نيللي، ثم قام بنشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، دون الرجوع إليهم أو الحصول على موافقتهم المسبقة.
كما أكد أحمد حامد، أن الأسرة فوجئت بانتشار الفيديو بشكل واسع على منصات "السوشيال ميديا" في نفس يوم الحفل، مشيرًا إلى أنهم لم يتوقعوا أبدًا أن يتم تداول المقطع خارج إطار المدرسة أو أولياء الأمور الحاضرين.
وقال أحمد حامد، خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم" مع برنامج "صبايا الخير" على قناة النهار: "لم يخطر ببالنا أبدًا أن يتم نشر الفيديو، كنا نلتقط الذكريات مثل بقية الحضور، وكان من المفترض أن تظل هذه الفقرة ضمن نطاق خاص داخل المدرسة."
تعليقات مسيئة
وأعرب والد نيللي عن استيائه من التعليقات غير اللائقة التي رافقت الفيديو بعد انتشاره، وقال إنه تواصل فورًا مع ولي الأمر الذي قام بنشر المقطع وطلب منه حذفه، حفاظًا على خصوصية الطفلة وحمايتها من أي أذى نفسي قد يلحق بها جراء هذه التعليقات.
وتابع قائلًا: "ما حدث لم يكن له أي نية سيئة، نحن فقط أردنا توثيق لحظة تخرج وفرحة أطفالنا، لكننا فوجئنا بتفاعل خارج عن السيطرة."
حماية خصوصية الأطفال
في ختام حديثه، وجهى أحمد حامد، نداءً إلى جميع أولياء الأمور ورواد مواقع التواصل، بضرورة احترام خصوصية الأطفال وعدم نشر مقاطع الفيديو الخاصة بهم، دون موافقة واضحة من أسرهم. مبينًا أن الهدف من الفقرة كان ترفيهيًا بحتًا داخل إطار تربوي، وليس للعرض أو التفاعل العام على الإنترنت.

مخاطر النشر العشوائي
وتعكس هذه الحادثة، أهمية التوعية بمخاطر النشر العشوائي للمحتوى الخاص، لا سيما عندما يتعلق الأمر بأطفال لا يدركون أبعاد ما يتم تداوله عنهم، كما تسلط الضوء على ضرورة وضع ضوابط أخلاقية وقانونية لضمان عدم انتهاك خصوصية الأفراد، خصوصًا في بيئات تعليمية يفترض أن تكون آمنة.