عاجل

ريهام سعيد عن أزمة"الجلابية": أنا منحازة للصعايدة.. قلب مصر"

الإعلامية ريهام سعيد
الإعلامية ريهام سعيد

أثارت واقعة منع شاب من دخول أحد الكافيهات الراقية بالتجمع الخامس بسبب ارتدائه "الجلابية الصعيدي" موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ الإعلامية ريهام سعيد كانت من أبرز الشخصيات العامة التي علّقت على الحادثة، ووصفت ما حدث بأنه شكل من أشكال التمييز الطبقي والعنصرية المجتمعية التي يجب التصدي لها.

"الجلابية" تثير جدلًا في حي راقٍ بالقاهرة

بداية الأزمة جاءت من منشور عبر موقع فيسبوك نشره الشاب عبد الرحمن بشاري، كشف فيه عن تعرضه للمنع من دخول كافيه في التجمع الخامس بسبب ارتدائه جلابية، مشيرًا إلى أن إدارة الكافيه أبدت رفضًا واضحًا لدخوله بسبب ملابسه التي رأوها "غير لائقة" بالمكان.

وفي منشوره، تساءل بشاري عن ازدواجية المعايير، موضحًا: "لو كان أحد الزوار من جنسية عربية خليجية يرتدي جلابية، هل كان سيتم منعه؟ بالتأكيد لا، ولن يجرؤ أحد على ذلك". كما وجّه نداءً إلى الصعايدة بعدم التردد على الأماكن التي تمارس هذا النوع من العنصرية والتمييز.

"أنا منحازة للصعايدة.. قلب مصر"

وخلال حلقتها الأخيرة من برنامجها "صبايا الخير"، المذاع على قناة "النهار"، أعربت الإعلامية ريهام سعيد عن استيائها الشديد من هذه الواقعة، مؤكدة انحيازها الكامل لأبناء الصعيد، قائلة: "أنا بحب الصعايدة جدًا، ومبحبش حد يجيب سيرتهم بالسوء.. دول قلب مصر الحقيقي".

وأشارت إلى أن ما حدث مع عبد الرحمن بشاري ليس حالة فردية، بل يمثل نمطًا متكررًا من التمييز الاجتماعي المبني على المظهر، مضيفه: "الناس بقت تتقبل لبس الشورت والفستان المكشوف، لكن تستغرب من شخص لابس جلابية.. وده تناقض لازم نواجهه".

<strong>عبد الرحمن البشاري </strong>
عبد الرحمن البشاري 

ازدواجية المعايير في الذوق العام

تناولت سعيد بوضوح قضية ازدواجية المعايير في نظرة المجتمع للمظهر الخارجي، متسائلة: "ليه بنقبل وجود فتاة بفستان مكشوف أو شاب بملابس غربية، ونستنكر وجود شخص مرتدي زي تقليدي محترم؟"، معتبرة أن هذه الازدواجية تؤكد أننا أصبحنا نربط الاحترام والرقي بالمظهر الخارجي فقط، متجاهلين القيم والثقافة والعراقة التي تمثلها ملابس مثل الجلابية.

وختمت ريهام سعيد رسالتها بدعوة قوية لاحترام التنوع الثقافي والاجتماعي في مصر، مؤكدة أن ملابس مثل الجلابية ليست فقط جزءًا من التراث الصعيدي، بل من الهوية المصرية ذاتها، مطالبة بعدم السماح لأي منشأة بممارسة التمييز بناءً على الملبس أو الخلفية الثقافية.

تم نسخ الرابط