عاجل

"بلاش تكون مكنة فلوس" مصطفى فتح الله يتحدث عن بر الآباء للأبناء

الدكتور مصطفى فتح
الدكتور مصطفى فتح الله

بر الآباء للأبناء مفهوم يتزايد البحث عنه في ظل تسارع إيقاع الحياة، وتسلل التكنولوجيا إلى كل زاوية من زوايا البيوت، بدأت ملامح العلاقة بين الآباء والأبناء تتغير، ليس للأفضل دائمًا. فبينما ينشغل الأهل بتأمين متطلبات الحياة، قد يغيب عنهم أن أبناءهم بحاجة إلى ما هو أعمق من الطعام والملبس… بحاجة إلى الحنان، إلى الوقت، وإلى القدوة.

وحول قضية بر الآباء للأبناء ناقش الدكتور مصطفى فتح الله متحدث جمعية البر والتقوى قضية شائكة تمس كل بيت مصري وعربي، وهي “بر الآباء للأبناء”، مشددًا على أن التربية ليست مسؤولية الأبناء فقط، بل تبدأ من الأب والأم أنفسهم، وأن العلاقة يجب أن تُبنى على التفاهم والمشاركة وليس على العطاء المادي فقط.

وأشار فتح الله من برنامج " الناس يتساءلون " المذاع على " قناة المحور" إلى ظاهرة مقلقة انتشرت في السنوات الأخيرة، وهي تحول الأب والأم إلى مجرد “ماكينات سحب نقود” – أو ما يعرف اصطلاحا بـ “ATM” – في نظر الأبناء، حيث يقتصر دورهم على تلبية الطلبات المالية، بينما يغيب التواصل الحقيقي والدفء العاطفي.
وقال " مشكلتنا ليست في ضيق الوقت ، بل قي تشتته لسنا مشغولين بل مشتتون لو جلسنا ساعة صلدقة مع أبنائنا، لربينا جيلا أقوى من ألف مدرسة ودورة تدريب

واستعرض فتح الله  مظاهر هذا التحول الخطير، مشيرًا إلى أن الأبناء باتوا يتحكمون في نوع الطعام المقدم في المنزل، ويبتزون الأهل عاطفيًا للحصول على المال أو الأجهزة الحديثة، وسط غياب واضح للتوجيه والتربية القيمية.

كما انتقد الأسلوب الخاطئ في التربية الذي يقوم على التنافس بين الأبوين داخل البيت – سواء لإثبات من “يعطي أكثر” أو من “يُحَب أكثر”، مشددًا على أن هذا الأسلوب يولّد انفصالًا نفسيًا بين الأبناء وأهلهم، ويُنتج جيلًا فاقدًا للقدوة، باحثًا عن الدعم العاطفي خارج البيت.

الأسلوب الصحي للتعامل مع الأبناء 

وأكد الدكتور مصطفى أن العلاقة الصحية بين الأهل وأبنائهم تبدأ من الجلوس الحقيقي معًا، بعيدًا عن الهواتف والتشتت، مع تخصيص وقت نوعي للحوار والمشاركة، معتبرًا أن التربية بالقدوة والمشاعر أقوى من كل تعليم لفظي.

وأكد أن الأطفال يحتاجون إلى قدوة حقيقية، لا بطاقات ائتمان. فهم يتعلمون بالعين قبل الأذن، ويقلدون أفعالنا قبل أن يسمعوا نصائحنا. فإذا رأوا أبًا عادلًا، وأمًا متزنة، كانوا امتدادًا لهذا السلوك… وإن رأوا تنافسًا وازدواجية، تعلموا المراوغة والانفصال.

تم نسخ الرابط