تعرف علي أفضل وضعيات النوم التي تساعدك على التنفس بشكل صحيح

يعاني الكثير من صعوبات في التنفس أثناء النوم، خاصةً من يعانون من مشاكل في الأنف أو الجيوب الأنفية أو مرضى الربو وانقطاع النفس النومي، وتشير الأبحاث إلى أن وضعية النوم تلعب دورًا حاسمًا في تحسين جودة التنفس ليلاً.

وفي هذا السياق، توضح  (Mayo Clinic) أن بعض وضعيات النوم تساعد في تقليل انسداد مجرى الهواء، ما يسهم في نوم أعمق وأكثر راحة، كما يقلل من الشخير والتوقف المؤقت للتنفس.

النوم على الجانب الأيسر: الوضعية الذهبية للتنفس

يُعد النوم على الجانب الأيسر من أفضل الوضعيات التي تعزز التنفس، حيث تساعد هذه الوضعية في تقليل ضغط الحجاب الحاجز وتسهيل مرور الهواء إلى الرئتين. كما أنها مفيدة لمرضى ارتجاع المريء والنساء الحوامل، لأنها تُخفف من الضغط على الأعضاء الداخلية وتُسهل الدورة الدموية.

النوم مع رفع الرأس قليلًا

رفع الجزء العلوي من الجسم باستخدام وسائد إضافية أو سرير بزاوية خفيفة يساعد على فتح المجاري التنفسية. هذه الوضعية مفيدة بشكل خاص لمن يعانون من انسداد الأنف أو احتقان الجيوب الأنفية أو الشخير. وتقلل هذه الوضعية من الضغط على الممرات الهوائية، مما يسهل التنفس ويُقلل من احتمالية انقطاع النفس النومي.

النوم على الظهر مع دعم مناسب

رغم أن النوم على الظهر ليس مثاليًا للجميع، إلا أن استخدام وسادة خاصة تحت الرقبة والرأس يمكن أن يساعد في الحفاظ على مجرى هوائي مفتوح. لكن يُفضل تجنّب هذه الوضعية لمرضى الشخير أو توقف التنفس النومي إلا في حال تم دعمها بوسائل طبية كجهاز CPAP.

وضعيات يجب تجنّبها

النوم على البطن من أسوأ وضعيات النوم لمن يعانون من مشاكل في التنفس. فهذه الوضعية تضغط على القفص الصدري والرئتين، ما يُصعّب عملية التنفس ويقلل من جودة النوم. كما قد تؤدي إلى آلام في الرقبة والعمود الفقري.

نصائح مساعدة لتحسين التنفس أثناء النوم

إلى جانب تحسين وضعية النوم، يُنصح بالحفاظ على غرفة نوم جيدة التهوية، واستخدام جهاز ترطيب الهواء في حالات الجفاف، وتجنب الكافيين والتدخين قبل النوم. 

كما أن ممارسة تمارين التنفس أو اليوغا يمكن أن يُساعد على استرخاء الجسم وتحسين وظيفة الرئتين.

اختيار الوضعية المناسبة للنوم لا يساعد فقط في الحصول على نوم عميق، بل يلعب دورًا في دعم الصحة التنفسية وتقليل مشكلات الشخير أو ضيق التنفس الليلي، وفي حال استمرار المشكلات رغم تحسين الوضعية، يُستحسن استشارة طبيب مختص في النوم أو الجهاز التنفسي.