أمين البحوث الإسلامية يلتقي مساعد وزير الخارجية خلال دورة تدريبية لبعثة الأزهر

في إطار التعاون المستمر بين مجمع البحوث الإسلامية ووزارة الخارجية، استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، السفير ياسر شعبان مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، والوزير المفوض أحمد الشندويلي نائب مساعد وزير الخارجية، أثناء المشاركة في الندوة التدريبية للمرشحين للابتعاث الخارجي للعام الحالي.
تعزيز التعاون بين الأزهر ووزارة الخارجية
تأتي هذه اللقاءات في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بتكثيف التوعية الدبلوماسية والثقافية لمبعوثي الأزهر الشريف في مختلف دول العالم. وتضمنت الندوة التدريبية شرحًا وافيًا حول الدبلوماسية الثقافية وأهميتها لمبعوثي الأزهر، مع توضيح هياكل وسياقات العمل بالسفارات والقنصليات المصرية في الخارج.
أهمية الدبلوماسية الثقافية لمبعوثي الأزهر
أكد فضيلة الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن مبعوثي الأزهر الشريف يقومون بأدوار محورية على المستويين التعليمي والدعوي، إذ يسهمون في نشر رسالة الأزهر القائمة على الوسطية والاعتدال، وتعزيز قيم التسامح والحوار وقبول الآخر. كما أوضح أن هذه الأدوار تمتد إلى التصدي للتحديات الفكرية المعاصرة التي تختلف باختلاف المجتمعات والثقافات.
محاور الندوة التدريبية لبعثة الأزهر
شملت الندوة التدريبية عدة محاور أساسية، أبرزها:-
- أهمية الدبلوماسية الثقافية في التواصل الفعّال مع المجتمعات المختلفة.
- التعرف على آليات العمل داخل السفارات والقنصليات المصرية.
- تطوير مهارات مبعوثي الأزهر للتفاعل مع التحديات الثقافية والدينية المتنوعة.
دور مبعوثي الأزهر في نشر الوسطية عالميًا
أوضح الدكتور محمد الجندي أن مبعوثي الأزهر الشريف يمثلون جسورًا للتواصل الحضاري والثقافي بين مصر والعالم، مؤكدًا أنهم يسعون إلى نشر ثقافة الحوار واحترام التعددية الفكرية والدينية. كما شدد على أهمية تدريب وتأهيل المبعوثين ليكونوا قادرين على مواجهة الأفكار المغلوطة وتوضيح المفاهيم الإسلامية الصحيحة.
توجيهات الإمام الأكبر لدعم البعثات الخارجية
أكد فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب أهمية تأهيل مبعوثي الأزهر الشريف علميًا وثقافيًا لمواكبة التطورات العالمية، وتعزيز حضور الأزهر الشريف في المحافل الدولية. ويأتي هذا اللقاء ليعكس حرص الأزهر ووزارة الخارجية على دعم وتطوير البعثات الخارجية وتعزيز أدوارها في نشر قيم الوسطية والتسامح.
مستقبل التعاون بين الأزهر ووزارة الخارجية
يُعد هذا اللقاء خطوة مهمة لتعزيز التعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الخارجية، حيث يسعى الجانبان إلى تكوين رؤية مشتركة لدعم مبعوثي الأزهر وتأهيلهم لتقديم الصورة الصحيحة للإسلام في الخارج. كما يعكس حرص الأزهر على تقديم الدعم الكامل لمبعوثيه لضمان نجاحهم في أداء مهامهم الدعوية والتعليمية في مختلف أنحاء العالم.