"البحوث الإسلامية" يطلق حملة "حلالًا طيبًا" لمواجهة خطر المراهنات الإلكترونية
أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن إطلاق حملة توعوية جديدة بعنوان "حلالًا طيبًا"، بهدف مواجهة خطر المراهنات الإلكترونية والتوعية بأهمية تحري الحلال في الكسب والرزق، والابتعاد عن المال الحرام.
وتأتي هذه الحملة في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بضرورة التصدي للمشكلات المجتمعية وتعزيز القيم الأخلاقية.
أهداف حملة "حلالًا طيبًا"
صرّح الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن حملة "حلالًا طيبًا" تأتي انطلاقًا من الواجب الشرعي والدعوي لتوعية المجتمع بمخاطر المراهنات الإلكترونية والقمار الإلكتروني.
وأوضح أن الحملة تهدف إلى:
- التحذير من المراهنات الإلكترونية، وبيان أثرها السلبي على الأفراد والمجتمعات.
- تعزيز ثقافة الكسب الحلال وبيان فضل المال الحلال في تحقيق البركة والسعادة.
- التوعية بحرمة القمار الإلكتروني من خلال الأدلة الشرعية التي تؤكد تحريمه واعتباره أكلًا للمال بالباطل.
- توضيح العواقب الاقتصادية والاجتماعية للمراهنات، مثل الديون والتفكك الأسري.
- تقديم بدائل مشروعة للكسب، وتشجيع الشباب على العمل والإنتاج.
أهمية تحري الحلال والبعد عن الحرام
أكد د. محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع، أن الحملة تركز على توعية المجتمع بضرورة تحري الحلال في مصادر الرزق والابتعاد عن الشبهات.
وأضاف أن المال الحرام يُعد طريقًا إلى الفساد والضياع، بينما يُحقق المال الحلال الاستقرار النفسي والبركة في الحياة.
وأشار الهواري إلى أن الحملة تتضمن شرحًا مستفيضًا حول التحذير من المراهنات الإلكترونية، مع تسليط الضوء على الأدلة الشرعية التي تؤكد تحريم القمار بأشكاله كافة، لما له من تأثير سلبي على المجتمع والأسرة.
وسائل تنفيذ الحملة
أوضح الدكتور الهواري أن حملة "حلالًا طيبًا" يتم تنفيذها عبر عدة محاور، تشمل:
- محاضرات ولقاءات ميدانية في المساجد، مراكز الشباب، الجامعات، وأماكن تجمعات الشباب.
- نشر مواد مرئية ومسموعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتوضيح مخاطر القمار الإلكتروني.
- عقد لقاءات تفاعلية مع الشباب في الجامعات والنوادي الثقافية لتوعيتهم بمخاطر المراهنات.
- إطلاق شعار الحملة: "كسب الحلال بركة، والميسر هلاك".
التأثير السلبي للمراهنات الإلكترونية
سلّطت الحملة الضوء على الآثار السلبية لـلمراهنات الإلكترونية، والتي تشمل:
- الديون المتراكمة التي تؤدي إلى ضائقة مالية.
- التفكك الأسري نتيجة الإدمان على القمار.
- انهيار القيم الأخلاقية وزعزعة استقرار المجتمع.
وشدد مجمع البحوث الإسلامية على أهمية نشر الوعي حول الكسب الحلال والابتعاد عن المال الحرام، مؤكدًا أن القمار الإلكتروني يُعد مظهرًا من مظاهر أكل أموال الناس بالباطل، وهو أمر محرم في الشريعة الإسلامية.
التفاعل المجتمعي مع حملة "حلالًا طيبًا"
تلقى إطلاق حملة "حلالًا طيبًا" تفاعلًا إيجابيًا واسعًا، حيث أشاد المشاركون بجهود مجمع البحوث الإسلامية في التوعية المجتمعية ومكافحة الظواهر السلبية.
وأكد المسؤولون أن الحملة ستستمر في توعية الشباب بخطورة المراهنات الإلكترونية، وتشجيعهم على العمل الشريف وتحري الحلال الطيب في كل جوانب حياتهم.
وفي ختام البيان، أكد مجمع البحوث الإسلامية استمراره في تقديم الإرشاد الديني الصحيح ومواجهة الظواهر المستحدثة، إيمانًا بدوره في حماية المجتمع وتعزيز القيم الأخلاقية التي يقوم عليها الدين الإسلامي.
