عاجل

حزب العمال الكردستاني يرشّح أوجلان لقيادة أي محادثات سلام مع تركيا

عبد الله أوجلان
عبد الله أوجلان

دعا حزب العمال الكردستاني، الحكومة التركية إلى تخفيف الإجراءات المفروضة على زعيمه المسجون عبد الله أوجلان، تمهيدًا لاحتمال استئناف محادثات السلام بين الطرفين، في وقت أعلن فيه الحزب عزمه على حلّ نفسه بعد عقود من النزاع المسلح.

وقال المتحدث باسم الجناح السياسي للحزب، زاجروس هيوا، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، إنهم "يتوقعون من الدولة التركية إجراء تعديلات على ظروف العزل المفروضة على أوجلان في سجن جزيرة إيمرالي، وتوفير بيئة آمنة له تتيح له المشاركة الفاعلة في أي عملية تفاوضية".

شرط أساسي للسلام

وأكد هيوا أن مشاركة أوجلان تُعد "شرطًا أساسيًا" لأي مسار سياسي قادم، واصفًا إياه بـ"الجهة الوحيدة التي يمكنها تمثيل الحركة الكردية بفعالية والتوصل إلى اتفاق يحقق سلامًا حقيقيًا". وتأتي هذه التصريحات عقب إعلان الحزب عزمه على تفكيك هياكله التنظيمية والعسكرية، في خطوة وُصفت بأنها "محاولة لإعادة صياغة الدور السياسي للحركة الكردية".

ملفات شائكة على الطاولة

لا تزال العلاقات بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني متوترة منذ انهيار عملية السلام السابقة عام 2015، وسط اتهامات متبادلة بشأن المسؤولية عن التصعيد الميداني. وتعد قضية أوجلان من أكثر القضايا حساسية في السياسة التركية، حيث يقضي حكمًا بالسجن مدى الحياة منذ عام 1999، وتخضع زياراته ووسائل تواصله لقيود صارمة.

مراقبة دولية لأي حوار محتمل

يتوقع مراقبون أن يحظى أي مسار تفاوضي جديد بمتابعة دقيقة من جهات دولية، على رأسها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، خاصة في ظل المطالب الكردية المتكررة بوجود ضمانات خارجية تضمن تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه.

أزمة الثقة بين الجانبين

يشكّل غياب الثقة بين الحكومة التركية والحزب الكردي عقبة كبيرة أمام إطلاق مفاوضات جديدة. ويؤكد مسؤولون أتراك أن أي حوار لا يمكن أن يتم قبل أن تتخلى الحركة الكردية بشكل كامل ونهائي عن العمل المسلح وتفكك بنيتها العسكرية.

مستقبل القضية الكردية في تركيا

مع إعلان الحزب حله الذاتي، تُفتح تساؤلات كبرى حول مستقبل القضية الكردية داخل تركيا، وما إذا كانت هذه الخطوة مقدمة لانخراط أوسع في الحياة السياسية المدنية، أو محاولة لإعادة التموضع في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة.

تم نسخ الرابط