75 مليار متر مكعب غاز طبيعي.. تركيا تكتشف احتياطيًا جديدًا بالبحر الأسود

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، عن اكتشاف احتياطي جديد للغاز الطبيعي في البحر الأسود، والذي من المتوقع أن يلبي احتياجات تركيا من الطاقة لمدة تتجاوز ثلاث سنوات.

وقال أردوغان في تصريحات رسمية: "اكتشفنا 75 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي الجديد، وهذه الكمية ستغطي احتياجات المنازل في تركيا لمدة ثلاث سنوات ونصف". وأضاف أن قيمة هذا الاحتياطي الجديد تقدر بنحو 30 مليار دولار.

وصرح الرئيس التركي أن العمل قد اكتمل في بئر "غوكتيبي-3"، الذي بدأ التنقيب فيه في 27 مارس بواسطة سفينة الحفر "عبد الحميد خان" من الجيل السابع، مؤكداً أن هذا الاكتشاف يعزز آمال تركيا في تحقيق استقلال طاقي مستدام.

وأشار أردوغان إلى أن تركيا لا تزال تعتمد بشكل كبير على واردات الطاقة، إلا أن هذا الاكتشاف يعد خطوة مهمة نحو تقليل الاعتماد على المصادر الخارجية. وأكد: "سنواصل مسيرتنا دون توقف أو التنازل عن هدفنا في تحقيق استقلال تركيا الكامل في مجال الطاقة".

أهمية الاكتشافات

وتاتى اهمية تلك الاكتشافات للتأكيد على أهمية منطقة البحر الأسود وما تحتويه من ثروات غير مكتشفة من النفط والغاز، إلى جانب الجهود التركية المستمرة للتنقيب فيها.
 

وايضاً، مساهمتها المباشرة في تقليل اعتماد تركيا على واردات الغاز، حيث تعتمد أنقرة بنسبة تصل إلى 95% على الاستيراد، سواء من روسيا وأذربيجان وإيران عبر خطوط الأنابيب، أو من خلال شحنات الغاز الطبيعي المسال.

ورقة ضغط مع روسيا

كما يمنح تركيا موقعا تفاوضيًا أقوى، خصوصًا مع قرب انتهاء تعاقداتها طويلة الأجل مع روسيا، والتي استمرت لنحو 25 عامًا. 

نشاط متزايد في شرق البحر المتوسط

وبالإضافة إلى نشاطها المكثف في البحر الأسود، كثفت تركيا من تحركاتها الاستكشافية في شرق البحر المتوسط خلال السنوات الماضية، في محاولة لتعزيز أمنها الطاقي واستكشاف موارد جديدة من الغاز الطبيعي. 

وقد أثار هذا التوسع التركي توترات إقليمية، خصوصًا مع اليونان وقبرص، بسبب تداخل مناطق الامتياز والتنقيب، إلا أن أنقرة استمرت في إرسال سفن التنقيب، مثل "أوروتش رئيس"، إلى تلك المياه، مؤكدة على حقها في استغلال الموارد ضمن ما تصفه بـ"الجرف القاري التركي".