متطرف إسرائيلي لـ نتنياهو: « كل طفل يتلقى مساعدات سيذبح أطفالكم خلال 15 عامًا»

هاجم سياسي إسرائيلي قرار الحكومة الإسرائيلية السماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل “مساعدة مباشرة للعدو” على حسب قولة .
وبحسب القناة 14 الإسرائيلية هاجمت عضو الكنيست السابق وزعيم حزب “زيهوت”، موشيه فايجلين، بشدة السماح بدخول المساعدات ووصفها بأنها “جريمة بحق جنود الجيش الإسرائيلي”.
سياسي إسرائيلي يهاجم دخول المساعدات لغزة
وفي حديث أدلى به صباح اليوم الثلاثاء لبرنامج “صباح إسرائيل”، قال فايجلين: “في نهاية المطاف، هذه المساعدات هي مساعدة مباشرة للعدو، فلنتوقف عن الكذب على أنفسنا، نقل المساعدات للعدو بينما نرسل جنودنا للقتال هو جريمة بحق جنود جيش الدفاع الإسرائيلي، لا أقل من ذلك”.
وذهب فايجلين إلى أبعد من ذلك في تصريحاته المثيرة للجدل ، حين قال: “كل طفل في غزة هو عدو، نحن في حرب مع كيان إرهابي اسمه غزة، أنشأناه بأيدينا من خلال اتفاقيات أوسلو وخطة فك الارتباط، التي صوت عليها رئيس الوزراء نتنياهو نفسه”.

وأضاف محذرًا: “كل طفل تقدمون له الحليب الآن سيغتصب بناتكم ويـ/ذبح أطفالكم بعد خمسة عشر عامًا، علينا احتلال غزة واستيطانها، ولن يبقى فيها طفل غزي واحد لا يوجد نصر آخر”.
وانتقد فايجلين بشدة ما وصفه بالنفاق السياسي الذي يُهيمن على مواقف المسؤولين، مشيرًا إلى موقف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي برر إدخال المساعدات إلى غزة: "فجأة، أصبح الجميع يصطفون وفقًا لاعتبارات سياسية"، وقال: “أنا آسف، لكن حياة جنودنا أهم بكثير بالنسبة لي من هذه الاعتبارات السياسية، ومن مصلحة أي طرف في هذا الجدل الحقير والعقيم حول ’نعم بيبي‘ أو ’لا بيبي‘”.
تصريحات فايجلين أثارت ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما بسبب نزعها للصفة الإنسانية عن سكان غزة، بما فيهم الأطـ/فال، واعتبارهم جميعًا “أعداء يجب إزالتهم”، في موقف يُعد من أكثر المواقف تطرفًا وتناقضًا مع القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية.
السماح بدخول 100 شاحنة مساعدات لغزة
كانت قد أعلنت الأمم المتحدة، في وقت سابق من اليوم، أنها حصلت على إذن من السلطات الإسرائيلية للسماح بدخول نحو 100 شاحنة مساعدات إنسانية إضافية إلى قطاع غزة، في تطور يُعد الأكبر من نوعه مقارنة بعدد الشاحنات التي سُمح لها بالمرور في الأيام السابقة.

وقال ينس لاركه، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف: "طلبنا وحصلنا على موافقة لدخول المزيد من الشاحنات اليوم، وهو عدد يفوق بكثير العدد الذي تمت الموافقة عليه أمس". وعندما سُئل عن الرقم المحدد، أوضح: “حوالي 100 شاحنة”.
ويأتي هذا التطور بعد أن سمحت إسرائيل، يوم الاثنين، بدخول تسع شاحنات مساعدات فقط عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يُعد نقطة العبور الرئيسية للبضائع إلى القطاع المحاصر، في أعقاب حصار استمر 11 أسبوعًا. لكن لاركه أشار إلى أن خمس شاحنات فقط من بين تلك التسع دخلت غزة فعليًا.
وأوضح المتحدث أن الخطوة التالية ستكون تجميع الشاحنات التي حصلت على الإذن، ومن ثم توزيع محتوياتها عبر النظام الإنساني القائم، والذي وصفه بأنه “نظام أثبت كفاءته”، مؤكدًا أن المساعدات التي ستدخل تشمل أغذية للأطفال ومنتجات غذائية مخصصة لتلبية احتياجاتهم الغذائية.