عاجل

كل ما تريد معرفته عن السكري من النوع الخامس.. تغذية وعلاج

 السكري من النوع
السكري من النوع الخامس

أضاف الاتحاد الدولي للسكري حديثًا تصنيفًا جديدًا إلى عائلة داء السكري تحت اسم “السكري من النوع الخامس”، رغم حداثة المصطلح، تشير التقديرات إلى إصابة قرابة 25 مليون شخص به حول العالم، أغلبهم يعيشون في البلدان منخفضة الدخل حيث ينتشر سوء التغذية في المراحل المبكرة من الحياة.

ما هو السكري من النوع الخامس؟

التعريف: اضطراب استقلابي يرتبط بسوء التغذية في الطفولة أو أثناء الحمل، ويؤدي إلى قصور نمو البنكرياس وانخفاض إنتاج الإنسولين.

تميّزه عن الأنواع الأخرى: لا ينتج عن هجوم مناعي (كما في النوع الأول) ولا عن مقاومة الإنسولين المرتبطة بالسمنة (كما في النوع الثاني)، بل عن نقص غذائي يضعف تكوّن خلايا بيتا المسؤولة عن إفراز الإنسولين.

الأسباب الرئيسية للمرض

  • نقص البروتين والسعرات الحرارية خلال المراحل الحرجة للنمو.
  • أصِغر حجم البنكرياس الناتج عن سوء التغذية المزمن.
  • عوامل بيئية مثل الفقر، وانخفاض الوعي الصحي، وندرة خدمات الرعاية الأولية.

الأعراض الشائعة

  • عطش وجفاف مستمر.
  • تبوّل متكرر، خصوصًا أثناء الليل.
  • تعب وإرهاق عام.
  • فقدان وزن غير مبرَّر.
  • ضعف العضلات وتشوش الرؤية.

تنبيه: ظهور عرضين أو أكثر يستدعي استشارة الطبيب لإجراء فحوص سكر الدم (صائم، عشوائي، وتحليل HbA1c).

طرق التشخيص

  • اختبار الغلوكوز الصائم لتحديد مستوى السكر الأساسي في الدم.
  • اختبار تحمُّل الغلوكوز الفموي للكشف عن اختلال التمثيل الغذائي.
  • HbA1c لقياس متوسط السكر على مدى الأشهر الثلاثة الماضية.

هذه الاختبارات كافية لتأكيد الإصابة واستبعاد الأنواع الأخرى.

بروتوكول العلاج الموصى به

  • إصلاح العجز الغذائي عبر نظام غذائي غني بالبروتينات والفيتامينات والمعادن الأساسية.
  • العلاج بالإنسولين أو الأدوية المحفزة لإفرازه بحسب درجة النقص.
  • متابعة طبية دورية لضبط جرعات الدواء وتقييم استجابة الجسم.
  • تثقيف المريض حول مراقبة مستوى السكر، والتعامل مع أي انخفاض أو ارتفاع مفاجئ.

استراتيجيات الوقاية

  • توفير وجبات متوازنة للحوامل والأطفال منذ اليوم الأول.
  • إطلاق برامج توعية غذائية في المدارس والمراكز الصحية.
  • دعم المجتمع المحلي بمبادرات مكمّلات غذائية في المناطق الأكثر احتياجًا.
  • تعزيز الكشف المبكر عبر حملات فحص مجانية لمرض السكري.

يُظهر “السكري من النوع الخامس” مدى الترابط بين التغذية السليمة وصحة البنكرياس، الاستثمار في الغذاء المتوازن والتثقيف الصحي ليس رفاهية، بل ضرورة وقائية تقلل عبء السكري عالميًا، بادر بنشر الوعي وتبنَّى أساليب تغذية صحية لحماية الأجيال الحالية والقادمة.

تم نسخ الرابط