مفاجأة علمية.. بدائل السكر قد تدفعك إلى تناول المزيد من الطعام

في الوقت الذي يتجه فيه كثيرون إلى بدائل السكر باعتبارها خيارًا صحيًا لتقليل السعرات الحرارية، تكشف دراسة حديثة عن نتائج قد تقلب هذه القناعة رأسًا على عقب.
فوفقًا لبحث علمي نُشر في مجلة "نيتشر ميتابوليزم"، تبين أن بدائل السكر المعروف باسم "السكرالوز" – والذي يُستخدم في عدد من المشروبات والأطعمة "الدايت" – قد يؤدي إلى زيادة الشهية بدلًا من كبحها، خاصة لدى من يعانون من السمنة.
الدراسة التي شارك فيها 75 شخصًا من مختلف الفئات، أظهرت أن تناول السكرالوز يُحدث نشاطًا ملحوظًا في منطقة في الدماغ تُعرف باسم "تحت المهاد"، وهي مسؤولة عن تنظيم الجوع والشبع. كما رصد الباحثون تفعيلًا للوصلات العصبية بين هذه المنطقة ومناطق أخرى مسؤولة عن التحفيز والوعي الجسدي.
النتيجة كانت واضحة: استهلاك هذا النوع من المحليات قد يُربك الإشارات الطبيعية التي يرسلها الجسم عند الشعور بالجوع أو الامتلاء، مما يزيد احتمالية الإفراط في الأكل لاحقًا.
وفسّرت الباحثة "كاثلين آلانا بيج" من جامعة كاليفورنيا الجنوبية الأمر بأن الدماغ يتلقى إحساسًا بالمذاق الحلو دون أن يحصل على الطاقة التي يتوقعها، وهو ما يُحدث نوعًا من الخلل في منظومة الشهية الطبيعية، خاصة عندما يتكرر الأمر بشكل منتظم.
بكلمات أخرى، بدلاً من أن تكون بدائل السكر وسيلة للتحكم بالوزن، قد تكون سببًا خفيًا في فقدان هذا التحكم، وتحديدًا لمن يعتمدون عليها يوميًا.
سن الستين... بداية جديد لا نهاية
لم يعد سن الستين حدًا نهائيًا للنشاط كما كانت في السابق. بل أصبح كثيرون يرون فيها انطلاقة نحو حياة مختلفة، مليئة بالحيوية والفرص.
جيل "بيبي بومرز" – أي أولئك الذين وُلدوا بين عامي 1946 و1964 – يرفضون الصورة التقليدية للتقدم في السن، ويمضون في حياتهم بأجساد نشطة، وعقول متقدة، وطموحات لا تنضب. فماذا تغيّر؟ ولماذا بات هذا الجيل أكثر شبابًا من آبائهم وهم في العمر نفسه؟
رعاية صحية أفضل ووعي أعمق
التطور الهائل في الطب والرعاية الوقائية غيّر كثيرًا من معادلات الشيخوخة. فاليوم، أصبح الاهتمام بالصحة النفسية والتغذية الذكية والتوازن العقلي أمرًا مألوفًا، ويحرص عليه الستينيون كما يحرص عليه الشباب.
لياقة بدنية مستمرة
لم تعد الرياضة حكرًا على العشرينات والثلاثينات. فمشاهد الستينيين في صفوف اليوغا أو على أجهزة الجري باتت شائعة، وهو ما ساعد على إبطاء مظاهر التقدم في السن وتحسين الحالة المزاجية.
التكنولوجيا في خدمتهم
هذا الجيل لم يقف عند حدود الرسائل الورقية والهواتف الأرضية. بل تفاعل مع ثورة التكنولوجيا، ويستخدم اليوم الإنترنت ومواقع التواصل بكل كفاءة، ما عزّز تواصله مع العالم الخارجي وأبعد عنه شبح العزلة.
التقاعد لم يعد نهاية
كثير من المتقاعدين الآن يبدؤون مشاريع جديدة، أو يعملون في مجالات يحبونها دون ضغط الوقت. هذه المرونة المهنية جعلت من التقاعد مساحة للحرية لا التوقف.
شغف بالتعلم وتطوير الذات
من اللافت أن كثيرًا من الستينيين يسجلون في دورات تعليمية، يقرأون بنهم، أو حتى يتعلمون مهارات جديدة مثل الرسم أو العزف، ما يُبقي أذهانهم نشطة ومتقدة.
تفاعل ثقافي ومجتمعي
الحياة الاجتماعية لا تنتهي بعد الستين، بل تتجدد بأشكال جديدة، من خلال حضور المعارض والمسرحيات، والمشاركة في المبادرات المجتمعية أو المناسبات العائلية.
تحرر من القوالب الجاهزة
أخيرًا، فإن هذا الجيل تخلّص من الصورة النمطية التي تربط التقدم في السن بالضعف والتراجع، بل يعيش الحياة بجرأة، ويخوض تجارب جديدة، ويسافر، ويعبر عن ذاته بكل حرية.
لم تعد الستين تعني التراجع. بل باتت تمثّل نضجًا مختلفًا، يجمع بين التجربة والحيوية. إنها العمر الذي يُثبت أن الشباب ليس مرحلة زمنية، بل حالة عقلية وروحية يمكن الحفاظ عليها طوال العمر.