عاجل

شوقي علام: السعي في التوسعة الجديدة للصفا والمروة صحيح شرعًا

الدكتور شوقي علام
الدكتور شوقي علام

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن السعي في المسعى الجديد الذي تم تشييده بين جبلي الصفا والمروة، يُعد سعيًا صحيحًا من الناحية الشرعية، ويبرئ ذمة الحاج أو المعتمر، مستندًا في ذلك إلى نصوص القرآن الكريم ومقاصد الشريعة الإسلامية.

جاء ذلك خلال ظهوره على قناة "الناس"، حيث تناول موضوع مشروعية السعي في التوسعة الجديدة للمسعى بمكة المكرمة، وهو الموضوع الذي شغل بال الكثير من المسلمين.

ركن أساسي 

أوضح الدكتور علام أن السعي بين الصفا والمروة هو ركن أساسي من أركان الحج والعمرة، وهو عبادة ثابتة بنص قرآني صريح، قائًلا: "قال الله تعالى: إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما، وهذه الآية توضح أن المسعى هو ما يقع بين هذين الجبلين، وأن الطواف بينهما أي السعي هو شعيرة مشروعة لا لبس فيها."

وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية اعتبرت كل ما يقع بين الصفا والمروة موضعًا مشروعًا للسعي، ما دام يحقق غرض التنقل بين الجبلين ضمن الإطار المعروف لهذه الشعيرة.

التوسعة الجديدة 

وفي حديثه عن التوسعة الجديدة، أوضح المفتي السابق أن المسعى الجديد لم يُقم عبثًا، بل تم بناؤه وفق دراسات علمية وهندسية دقيقة، أخذت في الاعتبار تحديد نطاق المسعى الشرعي بدقة، مبينًا أن الجهة المختصة في المملكة العربية السعودية راعت الجوانب الشرعية عند تنفيذ هذه التوسعة، وأنه لا يوجد ما يخالف النصوص أو المقاصد الإسلامية في اعتمادها.

وقال الدكتور علام: "المسعى الجديد يقع ضمن النطاق الجغرافي الذي حدده العلماء بين الجبلين، ولذلك فالسعي فيه شرعي وصحيح."

التيسير على الحجاج

لفت الدكتور شوقي علام إلى أن التوسعة في المسعى جاءت تلبيةً للحاجة المتزايدة لزوار بيت الله الحرام، خاصة مع تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين سنويًا، وهو ما يُعد تطبيقًا عمليًا لمبدأ "رفع الحرج" الذي تُعنى به الشريعة الإسلامية.

وأضاف: "التوسعة تمثل تيسيرًا كبيرًا على المسلمين، وهو مقصد شرعي راقٍ، يندرج تحت باب التخفيف عن الأمة، وتمكين أكبر عدد ممكن من الحجاج من أداء الشعائر بسهولة ويسر."

لا يختلف

اختتم مفتي مصر السابق تصريحه بالتأكيد أن السعي في المسعى الجديد لا يختلف عن السعي التقليدي في أي شيء من الناحية الدينية، وأن على المسلمين ألا ينشغلوا بالوساوس أو الشكوك في هذا الشأن، مشددًا على ضرورة الاطمئنان واليقين، مشيرًا إلى أن التوسع والتجديد في خدمة شعائر الإسلام أمر محمود طالما التزم الضوابط الشرعية.

تم نسخ الرابط