خطوة بخطوة.. شوقي علام يوضح مناسك الحج الصحيحة
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، على أهمية الالتزام بـ الترتيب مناسك الحج وفقًا لما جاء في الشريعة الإسلامية، مشيرًا إلى أن أولى خطوات التحلل من الإحرام تبدأ بعد رمي جمرة العقبة الكبرى، حيث يُطلب من الحاج الحلق أو التقصير، بينما يُطلب من المرأة تقصير أطراف شعرها فقط دون حلق.
مناسك الحج
وأوضح الدكتور شوقي علام، خلال لقائه ببرنامج "الناس" المذاع عبر قناة الناس، اليوم الإثنين، أن الحلق أو التقصير يمثل أول مرحلة من مراحل التحلل من الإحرام، حيث تُصبح أغلب المحظورات التي كانت ممنوعة على الحاج خلال الإحرام مُباحة له بعد هذا الفعل، ما عدا العلاقة الزوجية، التي لا تحل إلا بعد إتمام طواف الإفاضة.
ركن أساسي
وأشار الدكتور شوقي علام إلى أن الحاج بعد الانتهاء من الحلق أو التقصير، يتجه مباشرة إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة، الذي يُعتبر من أركان الحج الأساسية التي لا يكتمل الحج بدونها؛ ويقوم الحاج بالطواف سبعة أشواط حول الكعبة المشرفة، يُعرف هذا الطواف بـ "طواف الإفاضة" أو "طواف الزيارة".
صلاة مستحبة
بعد الانتهاء من الطواف، يستحب للحاج أن يؤدي ركعتين خلف مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام، إذا تيسر له ذلك، وإن لم يتيسر بسبب الازدحام أو عدم القدرة، فله أن يصلي الركعتين في أي مكان داخل المسجد الحرام.
الصفا والمروة
تابع "علام" حديثه قائلاً :"إن الحاج، بعد أداء طواف الإفاضة، يجب عليه السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط، وذلك إذا لم يكن قد سعى بعد طواف القدوم. ويُعد هذا السعي من المناسك الواجبة التي لا تكتمل فريضة الحج بدونها".
المبيت في منى
وفيما يتعلق بمرحلة ما بعد الطواف والسعي، أكد فضيلة المفتي أن الحاج يعود إلى منى لقضاء ليالي التشريق، ابتداءً من ليلة الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة، ويجوز له التعجل فيغادر بعد اليوم الثاني، أو التأنّي فيمكث حتى ليلة الثالث عشر. أما إذا لم يجد مكانًا مناسبًا للمبيت في منى، فيجوز له المبيت في مكة بشرط العودة إلى منى في وقت رمي الجمرات.
وشدد مفتي الجمهورية السابق في ختام حديثه على أهمية التنظيم والالتزام بالضوابط والتعليمات التي تضعها الجهات المعنية في مصر، مثل شركات الحج والبعثات الرسمية، وذلك لضمان أداء المناسك في أجواء من الراحة والأمان، وتحقيق أقصى درجات السكينة والخشوع خلال هذه الرحلة الإيمانية.
