أكسيوس: المحادثات حول وقف إطلاق النار يقودها رجل أعمال فلسطيني

ذكر موقع "أكسيوس"، اليوم الاثنين، أن المحادثات الحقيقية حول وقف النار في غزة تجري عبر قناة يقودها رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح.
وقدم مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، اقتراحًا محدثًا لإسرائيل وحركة حماس، يهدف إلى تمديد الهدنة لعدة أسابيع مقابل إطلاق سراح مزيد من الرهائن واستئناف المساعدات الإنسانية إلى القطاع في خطوة جديدة تهدف إلى تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، باستئناف إدخال المساعدات "الأساسية" إلى غزة "فورا"، متخذا قرارا لا يحظى بشعبية كبيرة بين دوائره اليمينية، وسط ضغوط أميركية متزايدة لإنهاء الحصار المستمر على القطاع منذ شهرين ونصف.
وتمت الموافقة على هذه الخطوة خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر، بناء على توصية مسؤولين إسرائيليين عسكريين حذروا، بحسب تقارير، من نفاد الإمدادات الغذائية التابعة للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة بالكامل، مما أدى إلى إدخال قطاع غزة أزمة إنسانية حادة منذ أسابيع.
وفي بيان أكد فيه القرار، قال مكتب نتنياهو إن تدفق المساعدات يُستأنف "بناء على توصية الجيش الإسرائيلي، ولضرورة عملياتية تمكّن من توسيع نطاق القتال العنيف لهزيمة حماس".
وأكد المكتب أن إسرائيل "ستسمح بدخول كمية من الغذاء للسكان لمنع تفاقم أزمة جوع في قطاع غزة، لأن هذه الأزمة ستعرّض استمرار عملية هزيمة حماس للخطر".
وخلص المكتب إلى أن "إسرائيل ستعمل على حرمان حماس من السيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية، لضمان عدم وصولها إلى إرهابيي الحركة"، حسب البيان الإسرائيلي.
تفاصيل المقترح الأمريكي
وفقًا لمصادر مطلعة، يشمل الاقتراح تمديد وقف إطلاق النار حتى 20 أبريل، مع الإفراج عن خمسة رهائن أحياء وتسليم رفات تسعة آخرين في اليوم الأول من تمديد الهدنة.
وفي حال التوصل إلى هدنة طويلة الأمد، يُشترط إطلاق سراح باقي الرهائن في اليوم الأخير من الهدنة المؤقتة.
وأفادت مصادر لـ "أكسيوس" بأن إسرائيل قدمت ردًا إيجابيًا على المقترح، بينما لم تُصدر حركة حماس بعد موقفًا رسميًا.
يُذكر أن المفاوضات تجري عبر قنوات خلفية في الدوحة، بمشاركة وسطاء مصريين وقطريين، حيث لم تُجرَ محادثات مباشرة بين المبعوث الأمريكي وحركة حماس.
الوضع الإنساني والضغوط الأمريكية
تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب من خلال هذا المقترح إلى تجنب استئناف القتال خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، مع التركيز على تحسين الوضع الإنساني في غزة.
وقد أشار ويتكوف إلى أن الوضع اللوجستي على الأرض معقد، وأن الولايات المتحدة لا ترغب في رؤية أزمة إنسانية تتفاقم في القطاع.
المفاوضات المستقبلية
في حال موافقة الأطراف على المبادئ الأساسية للمقترح، من المتوقع أن تنتقل المفاوضات إلى الدوحة لمناقشة التفاصيل الدقيقة، بما في ذلك آليات تنفيذ وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
تظل المفاوضات في مرحلة حساسة، حيث يسعى كل طرف إلى تحقيق مصالحه، وسط ضغوط دولية ومحلية للوصل إلى اتفاق يضمن استقرارًا طويل الأمد في غزة.