يوسف أبو كويك: موجة نزوح كبرى تضرب خان يونس جنوب قطاع غزة
أفاد يوسف أبو كويك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، بأن محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، شهدت موجة نزوح واسعة وغير مسبوقة، نتيجة العمليات العسكري الإسرائيلي المتواصل، والذي تخلله إصدار أوامر بإخلاء مناطق كاملة في شرق المحافظة، مثل عبسان وخزاعة وبني سهيلا.
وأوضح يوسف أبو كويك، أن سبع بلديات من أصل ثماني في محافظة خان يونس جنوب غزة أصبحت الآن داخل نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية، وتشمل: الفخاري، عبسان القديمة، عبسان الجديدة، خزاعه، القرارة، بني سهيلا، والزنة، ما يزيد من تعقيد المشهد الميداني والإنساني.
خان يونس والعمليات العسكرية
وأشار يوسف أو كويك إلى أن التوسع في العمليات العسكرية وصل إلى مناطق غفي خان يونس جنوب غزة كانت تُصنَّف حتى وقت قريب على أنها "آمنة" وفقًا لتصنيفات جيش الاحتلال، الأمر الذي أدى إلى تضاعف حالة الخوف والهلع بين السكان، إذ أن هذه الخطوة تسببت في نزوح جماعي واسع، مع غياب واضح لأي ترتيبات إنسانية أو لوجستية لاستقبال الأعداد المتزايدة من النازحين.
أوضح أبو كويك أن المناطق التي ما زالت تُعتبر "آمنة" نسبيًا، مثل المعسكر، والجزء الغربي من المدينة، ومنطقة المواصي، لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من النازحين، مشيرًا إلى أن نقص وسائل النقل، وارتفاع تكاليف الانتقال، وغياب الخيام والمخيمات الجاهزة، كلها عوامل ساهمت في خلق وضع مأساوي غير مسبوق.
كارثة انسانية في جنوب غزة
وأضاف أن المشهد اليوم في خان يونس أشبه بـ"كارثة إنسانية"، مع آلاف العائلات التي تبحث عن مأوى، وأطفال يفترشون الأرض في العراء دون طعام أو دواء، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف للمنطقة.
في سياق متصل، أكد أبو كويك أن غارات جوية إسرائيلية استهدفت اليوم مخزنًا للأدوية داخل مستشفى ناصر، ما يزيد من الضغط على القطاع الصحي المنهك. كما أشار إلى عملية اغتيال في منطقة الكتيبة، استهدفت أحد قادة المقاومة، وأسفرت عن اختطاف زوجته وابنه، إلى جانب سقوط عدد من القتلى المدنيين.
استهداف منشآت طبية
كما لم تسلم منطقة المواصي من القصف، رغم تصنيفها العسكري كموقع آمن، حيث استهدفت غارة جوية خيمة تأوي نازحين، ما يثير تساؤلات حول صدقية ما تروج له إسرائيل من "مناطق آمنة" ويؤكد تفاقم المأساة الإنسانية.
في ختام مداخلته، شدد يوسف أبو كويك على أن الوضع في خان يونس لم يعد يحتمل التأخير أو الصمت، داعيًا المنظمات الدولية إلى التدخل الفوري لوقف القصف، وتأمين ممرات إنسانية، وتوفير الدعم العاجل للنازحين.
وشدد على أن استمرار استهداف المناطق المدنية والمرافق الصحية والملاذات الآمنة ينذر بانهيار شامل للوضع الإنساني في جنوب القطاع، محذرًا من أن ما يجري اليوم في غزة قد يدخل التاريخ كواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
