قصف جوي واسع وقطع للاتصالات
غارات إسرائيلية مكثفة على خان يونس ومقتل قيادي بارز في المقاومة

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية والمدفعية المكثفة على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، فجر الإثنين، باستخدام الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية. وأشارت التقارير إلى انقطاع تام في خدمات الإنترنت والاتصالات في المناطق المستهدفة، في ظل مخاوف من توسيع العمليات الميدانية.
عملية خاصة واستخبارات إسرائيلية
وبحسب ما أوردته قناة "العربية" السعودية، فإن قوات خاصة إسرائيلية نفذت عملية ميدانية في المنطقة بهدف تحرير رهائن محتجزين لدى حركة حماس، إلا أن هذه المعلومات لم تؤكدها مصادر مستقلة. وتُظهر صور ملتقطة من القطاع تحليق مروحيات فوق خان يونس بالتزامن مع الغارات.
استهداف أحمد سرحان
ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال حاولت خلال العملية اعتقال أحمد سرحان، أحد القيادات العسكرية البارزة في ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، والتي تُعد ثالث أكبر فصيل مسلح في قطاع غزة.
وبحسب تلك المصادر، فقد استشهد سرحان خلال العملية، بينما جرى احتجاز زوجته وأطفاله من قبل القوات الإسرائيلية، في خطوة أثارت تنديداً واسعاً في الأوساط المحلية.
سقوط ضحايا بالقرب من مستشفى
تزامنت الغارات مع استهداف محيط مستشفى الأنصار في خان يونس، حيث أفادت مصادر طبية محلية بوقوع عشرات الشهداء والجرحى. وأعربت الطواقم الطبية عن مخاوفها من تنفيذ الجيش الإسرائيلي اقتحاماً وشيكاً للمستشفى في ظل استمرار التصعيد.
تصعيد ميداني رغم فتح المساعدات
تأتي هذه التطورات بعد توغل القوات البرية الإسرائيلية في عدة مناطق داخل قطاع غزة، وقرار مجلس الوزراء الأمني في تل أبيب السماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة لمدة أسبوع. وقد حذر مراقبون من أن السماح بالمساعدات دون ضبط الآلية قد يعرض المدنيين للخطر، وسط غياب آلية واضحة للتنفيذ حتى الآن.
تحذيرات من توسع العمليات
أعربت جهات فلسطينية ودولية عن قلق بالغ من اتساع نطاق العمليات العسكرية في جنوب قطاع غزة، خاصة في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على مناطق مأهولة بالسكان، واقترابها من مؤسسات طبية ومراكز إيواء. وأكدت مصادر حقوقية أن الاستهداف المتكرر للمرافق الصحية يُنذر بانهيار شامل في القطاع الطبي الذي يعاني أصلاً من نقص حاد في الإمدادات والكوادر.