عاجل

العثور على جثة السنوار و10 من مساعديه داخل نفق في خان يونس

استشهاد محمد السنوار
استشهاد محمد السنوار و10 مساعدين

بعد أيام من الغموض حول مقتل القيادي البارز بحركة حماس، محمد السنوار، أكدت مصادر العربية، العثور على جثة محمد السنوار و10 من مساعديه داخل نفق في خان يونس، جنوب قطاع غزة.
 

كما أوضحت المصادر اليوم الأحد أنه تم التأكد من مقتل قائد لواء خان يونس "محمد السنوار"، الذي يتزعم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بغارات إسرائيلية قبل أيام على محيط المستشفى الأوروبي شرق خان يونس.

كما أشارت إلى أن محمد شبانة قائد لواء رفح قتل في الغارات الإسرائيلية أيضا مع السنوار.

استهداف قادة الأجنحة العسكرية لحماس

وأشارت الصحيفة إلى أن الضربة جاءت في إطار تصعيد عمليات الاستهداف المركز ضد قادة الأجنحة العسكرية لحماس، في وقت تُكثف فيه إسرائيل ضغوطها العسكرية والسياسية بالتوازي مع مسار المفاوضات المتعثرة بشأن صفقة الأسرى.

وبقي محمد السنوار، وهو الشقيق الأصغر لقائد «حماس» الراحل يحيى السنوار، طوال الحرب على غزة هدفاً مهماً لإسرائيل، على الرغم من أنها لم تعلن رسمياً أنها استهدفته تحديداً طوال 18 شهراً من المعارك؛ الأمر الذي تتعزز معه الصورة الرائجة عن الرجل بصفته مُجيداً للتخفي، وأنه «هدف صعب الرصد».
 

وعلى الرغم من 13 سنة تمثل الفارق العمري بين يحيى المولود عام 1962، وشقيقه محمد المولود عام 1975؛ فإنهما ارتبطا بوثاق انطلق من الأخوة إلى أن بلغ رفقة السلاح في «حماس» وقيادة دفتها سياسياً وعسكرياً.
 

وعلى العكس من يحيى الذي لمع وعُرف في أوساط الحركة باسمه وصورته؛ ما تسبب لاحقاً في اعتقاله 23 سنة في إسرائيل، فإن محمد ظل كامناً في المساحة العسكرية السرية بصفوف «القسام»؛ وهو ما جنبه بصورة نسبية الاعتقال الذي جرَّبه لفترة قصيرة 3 سنوات تقريباً لدى أجهزة السلطة الفلسطينية.

ويُشير توقيت اغتيال محمد السنوار، بعد عملية الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، إلى رسالة إسرائيلية على ما يبدو، أو ربما خرق معلوماتي.

 

وحدة الظل.. و7 أكتوبر

يعدّ السنوار المؤسس لما عُرف بـ«وحدة الظل» التابعة لـ«كتائب القسام»، وذلك بعد أن استصدر أمراً بذلك من قِبل محمد الضيف، القائد العام للكتائب. وأشرف على تشكيل النواة الأولى لها محمد السنوار باختيار بعض المقربين منه من القيادات الميدانية في خان يونس.

وشكَّل السنوار هذه الوحدة بعد الدور الذي لعبه في أسر وإخفاء الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006 على حدود رفح جنوب قطاع غزة.

وكشفت مصادر مطلعة في الثاني من فبراير (شباط) الماضي إن «وحدة الظل» شُكّلت فعلياً عام 2006، وتحديداً بعد فترة من خطف شاليط، لكنه لم يُكشف عنها سوى عام 2016 بعد 5 سنوات من تحرير شاليط بصفقة تبادل أسرى عام 2011، حيث عرضت حينها «القسام» مقطع فيديو جديداً لشاليط خلال وجوده في غزة.

تم نسخ الرابط