عاجل

«احنا خدمة عملاء البنك».. سقوط تشكيل عصابى تخصصت في النصب على المواطنين

المتهمين
المتهمين

في ضربة أمنية ناجحة، نجحت أجهزة وزارة الداخلية، ممثلة في قطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة، في إسقاط تشكيل عصابي شديد الخطورة بمحافظة المنيا، تخصص أفراده في النصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على أموالهم، مستغلين ثقة الضحايا في المؤسسات المصرفية.

تفاصيل واقعة النصب بالمنيا

تعود تفاصيل الواقعة إلى ورود معلومات مؤكدة وتحريات دقيقة كشفت عن قيام أربعة أشخاص – أحدهم له معلومات جنائية سابقة – ويقيمون جميعًا بدائرة مركز شرطة العدوة بمحافظة المنيا، بتكوين تشكيل عصابي منظم. 

تخصص هذا التشكيل في انتحال صفة موظفي خدمة عملاء بعدد من البنوك الكبرى، حيث كانوا يتواصلون مع المواطنين هاتفيًا، ويوهمونهم بضرورة تحديث بياناتهم البنكية أو مساعدتهم في الحصول على قروض مالية، في إطار خداع احترافي مدروس.

وبحيل نفسية مدروسة، كان أفراد العصابة يستدرجون الضحايا للحصول على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني الخاصة بهم، بزعم مساعدتهم في إجراءات مصرفية، ليقوموا لاحقًا باستخدام تلك البيانات في إجراء عمليات شرائية واسعة على مواقع التسوق الإلكتروني، بالإضافة إلى إيداع مبالغ مالية في محافظ إلكترونية يستحوذون عليها ويديرونها بأنفسهم، مما تسبب في خسائر مالية كبيرة لعدد من عملاء البنوك.

وتمكنت الجهات الأمنية من ضبط المتهمين بعد تقنين الإجراءات القانونية، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بوزارة الداخلية، حيث جرى ضبطهم متلبسين وبحوزتهم أربعة هواتف محمولة.

 وبالفحص الفني لتلك الهواتف، تبين وجود العديد من الأدلة الرقمية التي توثق عمليات النصب والاحتيال التي قاموا بها، وهو ما أكد صحة التحريات.

اعترافات المتهمين بإرتكابهم عمليات النصب

وبمواجهة المتهمين بما أسفر عنه الضبط والتفتيش، اعترفوا صراحة بارتكابهم للجرائم المشار إليها، وبتنظيمهم لذلك النشاط الإجرامي على نحو احترافي يهدف إلى الإيقاع بالضحايا وسرقة أموالهم بطرق إلكترونية يصعب تتبعها.

وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، وجارٍ عرضهم على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

وتؤكد وزارة الداخلية عزمها على مواصلة جهودها الحثيثة في مواجهة مثل هذه الجرائم التي تهدد الأمن الاقتصادي والاجتماعي، وتدعو المواطنين إلى توخي الحذر وعدم الإفصاح عن أي بيانات مصرفية لأي جهة غير موثوقة. 

تم نسخ الرابط