ذكرى وفاة الشيخ علي محمود فرج.. محطات مضيئة في حياة قارئ مبدع

تحل اليوم، الذكرى الخامسة عشرة لوفاة الشيخ علي محمود فرج، أحد أعلام التلاوة في مصر، والذي وافته المنية في 24 فبراير عام 2010، بعد رحلة طويلة في خدمة كتاب الله.
في السطور التالية يستعرض موقع "نيوز روم" محطات مضيئة في حياة الشيخ علي محمود فرج، وكيف أثر بصوته العذب وأدائه المتميز في أجيال عديدة من محبي تلاوة القرآن الكريم.
نشأة الشيخ علي محمود فرج
وُلد الشيخ علي محمود فرج عام 1947 في قرية قصاصين الأزهار، التابعة لمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية .. نشأ في بيئة ريفية متدينة، حيث كان القرآن الكريم جزءًا أساسيًا من حياة أهل قريته، أتم حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ثم بدأ رحلته في دراسة علم التجويد والقراءات على يد كبار المشايخ في مصر.
مسيرة الشيخ علي محمود فرج في الإذاعة
بدأ الشيخ علي محمود فرج رحلته مع التلاوة في المساجد الكبرى، حيث لفت الأنظار إليه بصوته المميز وأدائه المتقن لأحكام التجويد، وبمرور الوقت، أصبح أحد قراء الإذاعة المصرية، حيث قدم العديد من التلاوات التي سجلت حضورًا قويًا وأصبحت تُبث عبر أثير الإذاعة والتلفزيون المصري.

كانت طريقته في التلاوة تجمع بين الخشوع والإبداع الفني، مما جعله محبوبًا لدى المستمعين، خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث كانت تلاواته تُبث في صلاة التراويح والتهجد.
محطات في حياة الشيخ الجليل
حصل الشيخ علي محمود فرج، على إجازة في القراءات العشر، مما جعله من القراء المتمكنين الذين يُشهد لهم بالكفاءة والدقة في الأداء، كما سافر إلى العديد من الدول العربية والإسلامية، حيث مثّل مصر في المحافل القرآنية العالمية.

وحظي بتقدير كبار العلماء والمشايخ، وكان يُدعى لإحياء المناسبات الدينية في المساجد الكبرى، مثل مسجد الحسين والسيدة زينب والأزهر الشريف.
كان للشيخ علي محمود فرج، تلاميذ كثيرون تعلموا على يديه أصول التلاوة وأحكام التجويد، حيث كرس جزءًا كبيرًا من وقته لتعليم الشباب وتشجيعهم على حفظ القرآن.
وفاة الشيخ علي محمود فرج
في مثل هذا اليوم، 24 فبراير 2010، رحل الشيخ علي محمود فرج عن عالمنا بعد حياة حافلة بخدمة القرآن الكريم.

وحتى الآن فإن صوته العذب وتلاواته الخاشعة لا تزال تُسمع حتى اليوم عبر الأرشيفات الإذاعية ومنصات الإنترنت، حيث يواصل الناس الاستماع إلى تلاواته التي تبعث السكينة والطمأنينة في القلوب.