تحت تهديد العقوبات.. ترامب يجبر إسرائيل على السماح بدخول مساعدات لغزة

صرح الرئيس ترامب، بأن "الكثير من الناس يتضورون جوعًا" في قطاع غزة، في ظل الحصار الإسرائيلي الذي يمنع وصول المساعدات، مضيفًا أن الولايات المتحدة ترغب في المساعدة في تخفيف معاناتهم.
وقال ترامب، خلال زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة، المحطة الأخيرة من جولتة الشرق أوسطية هذا الأسبوع : "سنتعامل مع بعض الحالات التي تواجهونها هنا.. نحن ننظر إلى غزة، وعلينا أن نعالجها، الكثير من الناس يتضورون جوعًا.. الكثير من الناس.. هناك الكثير من الأمور السيئة التي تحدث".
غزة على شفا المجاعة
كما حذرت منظمات الإغاثة من أن سكان غزة على شفا المجاعة، وبدأ بعض المسؤولين العسكريين الإسرائيليين في التعبير سرًا عن مخاوفهم من خطر المجاعة في القطاع، بعد 19 شهرًا من بدء الحرب هناك.
بالإضافة إلى الحصار الشامل الذي فرضته على غزة لأكثر من شهرين، صعّدت إسرائيل حملتها العسكرية في الأيام الأخيرة. وأسفرت غارات يوم الجمعة عن مقتل أكثر من 100 شخص، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، بعد يوم من قصف إسرائيلي أجبر أحد أكبر مستشفيات القطاع على الإغلاق.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” ، فقد صرح السيد ترامب على متن طائرة الرئاسة الأمريكية أن على الولايات المتحدة اتخاذ إجراء بشأن أزمة غزة ، وكان في طريقه إلى وطنه بعد أول زيارة رسمية له في ولايته الثانية ، والتي زار خلالها قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
اقرأ أيضاً: مقترح الـ60 يومًا لوقف إطلاق النار في غزة.. إسرائيل تدرس وحماس تضع الشروط
نتنياهو يسمح بدخول المساعدات ضغط أمريكى.. أم مأزق؟
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأحد، السماح بدخول بعض المواد الغذائية إلى قطاع غزة المحاصر، بعد ساعات من إعلان الجيش بدء عملية برية جديدة موسعة في القطاع، ما أثار التساؤلات حول السبب في تغيير موقفه.
وقد شكل هذا الإعلان جدلاً داخل حكومة نتنياهو، مؤكدين أن كافة المؤشرات يؤكد خطورة تلك الخطوة.
وفق ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد أوضح عددا من الوزراء الإسرائيليين أن سبب موافقة نتنياهو يعود إلى الضغط الأمريكي.
عقوبات أمريكية تلوح في الأفق
كما أشار وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إلى أن "هناك تهديدات بفرض عقوبات في حال لم يسمح بإدخال مساعدات إلى غزة، وضغوط من الرئيس الأمريكيدونالد ترامب"، حسب ما أفادت القناة الـ 12 الإسرائيلية.
وخلال اجتماعٍ لمجلس الوزراء الأمني المصغر أمس، طالب وزير الأمن القومي، إيتمار بن جفير بالتصويت، على مسألة إدخال المساعدات، لكن طلبه قوبل بالرفض.
وقال بن جفير إن رئيس الوزراء ارتكب خطأ جسيما بقراره هذا، مؤكدا أن خطوته لم تحظَ بالإجماع، فيما اتهمه مستشار الأمن القومي، تساحي هنجبي، بالتحريض.
اقرأ أيضاً: إسرائيل تعيد مسارات المساعدات لغزة مع استمرار عدوانها
شركة أمنية أمريكية تشرف علي توزيع المساعدات
ليعلن لاحقا مكتب نتنياهو عن السماح بدخول كمية من المساعدات، مؤكدا أن إجراءاتٍ ستتخذ لمنع حماس من السيطرة على توزيع المعونات، وضمان عدم وصولها إلى مقاتليها.
ويُفترض أن تستمر خطة إدخال المساعدات التي وضعتها الحكومة الإسرائيلية، بشكل مؤقت، حتى تبدأ شركة أمنية أمريكية في 24 مايو الإشراف على توزيعها في مناطق إنسانية مُحددة في القطاع، وفق الصحيفة الإسرائيلية.
وحتى ذلك الحين، فستصل المساعدات إلى مناطق غزة، التي لا تشهد قتالاً شرساً.
يذكر أن إسرائيل منعت دخول جميع المساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس الماضي، بهدف الضغط على حركة حماس في المفاوضات، ودفعها إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين لديها، من دون التزام واضح بوقف الحرب بشكل كامل.