فرنسا تدعو إسرائيل للسماح بدخول مساعدات «ضخمة ودون عوائق» إلى غزة

دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إسرائيل إلى السماح باستئناف المساعدات إلى غزة "فورًا ودون عوائق"، وذلك بعد أن أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه سيسمح بدخول "كمية أساسية".
وكتب بارو على موقع X: "بعد ثلاثة أشهر من الجهود الدبلوماسية، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أخيرًا عن إعادة فتح المساعدات الإنسانية إلى غزة". وأضاف: "يجب أن تكون فورية وضخمة ودون عوائق".
وأضاف: "يجب أن يضع ذلك حدًا للوضع الإنساني الكارثي وينهي المجاعة نهائيًا".
إسرائيل تسمح بدخول المساعدات
قرر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر الآليات السابقة التي كانت متبعة قبل إغلاق المعابر مطلع شهر مارس الماضي.
وستشمل المساعدات الدقيق المخصص لتشغيل المخابز التابعة لبرنامج الغذاء العالمي، إضافة إلى الكميات المخصصة للمخابز التي تمولها عملية "الفارس الشهم 3" الإماراتية، إلى جانب شحنات الأدوية للمستشفيات في القطاع، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
معابر تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي
تأتي هذه الخطوة في ظل سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبري كرم أبوسالم ورفح منذ مايو 2024، حيث يتم تسليم المساعدات مباشرة عبر معبر كرم أبوسالم دون وجود أي جهة فلسطينية مشرفة على الاستلام، وفق ما أكدته مصادر لموقع "أكسيوس" الأمريكي.
ووفق المسؤولين الإسرائيليين، فإن هذه الآلية مؤقتة، إلى حين بدء العمل بآلية جديدة في 24 مايو الجاري، من خلال مؤسسة أمريكية حديثة التأسيس تُدعى "مؤسسة غزة الإنسانية".
وتتولى هذه المؤسسة مهمة توزيع المواد الغذائية داخل منطقة إنسانية تقيمها إسرائيل جنوب قطاع غزة، وتحديداً في مدينة رفح التي باتت تحت سيطرة جيش الاحتلال بالكامل، بعد تدمير معظم منازلها وفرض طوق عسكري من محوري "موراج" شمالاً و"فيلادلفيا" جنوباً على الحدود مع مصر.
رقابة مشددة
وكانت أعلنت مؤسسة "غزة الإنسانية" عن خطط لإنشاء أربعة مواقع توزيع آمنة جاهزة قبل نهاية مايو، وقال المدير التنفيذي للمؤسسة جيك وود إن التوزيع سيتم وفق "آلية واضحة وشفافة"، تشمل إخضاع الفلسطينيين لفحوصات أمنية قبل تسليم المساعدات، مع تشغيل أنظمة التعرف على الوجه لضمان أن المواد لا تصل إلى "عناصر حماس"، على حد قوله.