"اللهم استودعتك نفسي".. نبوءة شاب من المنيا تتحقق بعد 3 أشهر
في واقعة تقشعر لها الإبدان، خيّم حزن عميق على أهالي قرية سفاي التابعة لمركز أبوقرقاص في محافظة المنيا، بعد رحيل الشاب حسين أحمد شعبان، بشكل مفاجئ أثناء تأدية عمله. وما زاد من وطأة الفاجعة، هو تداول منشور مؤثر للشاب الراحل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كتبه قبل ثلاثة أشهر، وتضمن كلمات مؤثرة عن القلق بشأن مستقبله واستيداع نفسه لله، وكأنها نبوءة بوشك رحيله عن الدنيا.
إحساس مسبق
وفي شهر فبراير الماضي، وقبل ثلاثة أشهر من وفاته، كتب الشاب حسين أحمد شعبان، كلمات مؤثرة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عبّر فيها عن مشاعر القلق التي كانت تساوره بشأن مستقبله المجهول. وكتب الراحل بقلب مرهف: "اللهم إني استودعتك نفسي، فأنت خير حافظ لي... لا أعلم إن كنت سأعيش حتى العام المقبل أم لا". وانتشر هذا المنشور بشكل واسع النطاق عقب وفاته، ليتحول إلى دليل دامغ على إحساسه بقرب الأجل، ويثير مشاعر الحزن والأسى لدى كل من قرأه.
خبر الوفاة
عقب انتشار خبر وفاة الشاب حسين، تحولت منصات التواصل الاجتماعي المختلفة إلى ساحة واسعة للعزاء والرثاء، و عبّر الأصدقاء والمحبون عن صدمتهم وحزنهم العميق لفقدانه، مستذكرين طيبته وأخلاقه العالية وحسن معشره، وتداول الرواد صورًا للفقيد وكلمات مؤثرة تنعى رحيله المفاجئ، مؤكدين على نقاء سريرته وحبه للخير وتعاونه مع الجميع.
رحيل مفاجئ
أشار أحد أصدقاء الشاب الراحل إلى أن حسين، توفي أمس، الأحد، أثناء تأدية عمله، دون أن يعاني من أي أمراض أو مشكلات صحية تسببت في وفاته، و عبّر صديقه عن مدى الاحترام والتقدير الذي كان يحظى به الفقيد بين جميع أهالي القرية وزملائه في العمل، مؤكدًا على سمعته الطيبة وسيرته الحسنة التي تركها خلفه.
وخلف رحيل الشاب حسين صدمة وحزنًا كبيرين في قلوب أهالي قرية سفاي وكل من عرفه، تاركًا فراغًا كبيرًا يصعب ملؤه. وتداول الأهالي الدعوات بالرحمة والمغفرة للفقيد، والصبر والسلوان لأسرته ومحبيه.
وهنا، اختلفت آراء رواد مواقع التواصل الاجتماعي ما بين أنها نبوءة أو إحساس مسبق، أم أنها حادث عرضي فقط؟.
