"دعم ثابت وتاريخي".. الرئيس اللبناني يوجه شكر خاص لمصر والرئيس السيسي

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن الشعب اللبناني يمثل العمود الفقري لصمود الدولة واستمراريتها، مشيدًا بقدرة المواطنين على التكيّف مع التحديات الاقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.
وفي حديثه خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، قال: "المواطن اللبناني يمتلك إرادة صلبة، وهو مبدع بطبعه، ولولا قدرته على التأقلم لما بقي لبنان قائمًا حتى اليوم."
وأضاف:"اللبنانيون في الخارج هم الرافعة الأساسية لنا في الداخل، أحييهم جميعًا وأثمّن دعمهم الدائم لوطنهم."
التعايش مع الأخطاء
وعن أبرز ما يشغله ويقلقه في المرحلة الحالية، أشار عون إلى أن الخطر الحقيقي لا يكمن في الأزمة ذاتها، بل في التعايش معها وكأنها واقع طبيعي، موضحًا:
"ما يخيفني هو التعود على الأخطاء، والقبول بالوضع الشاذ من دون السعي لتصحيحه، هذا التبلّد هو العائق الأكبر أمام الإصلاح".
وأكد أن الإصلاح يبدأ من رفض الواقع الخاطئ والعمل الجاد لتغييره، مهما بلغت التحديات.
رسالة قوية إلى العرب
في رسالة مباشرة إلى الأشقاء العرب، قال الرئيس اللبناني: "رسالتي إلى العرب أن لبنان ليس بلدكم الثاني، بل بلدكم الآخر.. لبنان وطنكم كما هو وطننا، واللبنانيون يحبونكم، والبلد آمن ومفتوح للجميع".
وأكد أن تعزيز التضامن العربي هو الأساس لبناء قوة جماعية حقيقية، مشيرًا إلى أهمية التكامل السياسي والاقتصادي في المنطقة، وأضاف: "يجب أن نفكر جميعًا بالمصلحة العربية المشتركة، لأن قوتنا في وحدتنا، وهذا ما نحتاجه اليوم أكثر من أي وقت مضى".
شكر خاص لمصر
واختتم الرئيس اللبناني رسائله بالتعبير عن امتنان خاص لجمهورية مصر العربية ولرئيسها عبد الفتاح السيسي، قائلًا: "أشكر مصر قيادةً وشعبًا، فمصر كانت دائمًا معنا في كل الأزمات السياسية، ولم تتخلَّ عنا أبدًا. دعمها ثابت وتاريخي، ونقدّره عاليًا".
وفي سياق حديثه، شدد عون على أن بناء الدولة يبدأ من إعادة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، وبين لبنان والمجتمع الدولي، لافتًا إلى أن الإصلاح ليس خيارًا بل ضرورة وطنية حتمية.

الدولة القوية
وشدد: "لا خيار أمامنا سوى السير على طريق الإصلاح، بكل عزم، لأن الأمل في لبنان لا يزال موجودًا، والإرادة موجودة، والشعب اللبناني يستحق دولة عادلة وقوية".