دراسة جديدة: السجائر الإلكترونية تزيد من خطر الإصابة بثلاثة أمراض مميتة

كشفت دراسة جديدة من جامعة مانشستر متروبوليتان، عن نتائج مقلقة حول استخدام السجائر الإلكترونية، حيث أظهرت أنها قد تشكل خطرًا صحيًا أكبر من التدخين التقليدي.
وفقًا للدراسة، يمكن أن يزيد التدخين الإلكتروني من خطر الإصابة بالخرف، وأمراض القلب، وفشل الأعضاء.
مع تزايد عدد البريطانيين، الذين يقبلون على التدخين الإلكتروني، حيث يقدر أن واحدًا من كل عشرة بالغين مدمنون على هذه العادة، بدأت المخاوف تتزايد حول التأثيرات الصحية الطويلة المدى لهذه المنتجات.
في حين يُعتقد عمومًا أن السجائر الإلكترونية أكثر أمانًا من السجائر العادية، وأنها قد تكون وسيلة مساعدة للإقلاع عن التدخين، إلا أن الدراسة الجديدة تُظهر أن هذه الأدوات قد تشكل تهديدًا صحياً قد يفوق خطورة السجائر.
تتمثل المخاوف في أن السجائر الإلكترونية تسمح للمستخدمين باستنشاق النيكوتين من خلال بخار يتكون من خليط من البروبيلين غليكول، والجلسرين، والمنكهات، والمواد الكيميائية الأخرى. ويُعتقد أن هذه المواد يمكن أن تؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يساهم في تضييق الأوعية الدموية ويضر بجدران الشرايين.
في السياق، حذر الدكتور ماكسيم بويدين، الخبير في إعادة تأهيل القلب وقائد الدراسة، من أن خطر التدخين الإلكتروني على الصحة لا يختلف كثيرًا عن التدخين التقليدي.
وأشار بويدين إلى أن المدخنين الإلكترونيين قد لا يكونون على دراية بالعدد الكبير من النفخات التي يتناولونها، مما يزيد من استهلاكهم للنيكوتين بشكل مستمر. وأوضح أن السجائر الإلكترونية تمنح المستخدمين إمكانية التدخين في الأماكن التي قد لا يُقبل فيها التدخين التقليدي، مما يزيد من التكرار ويعزز العادات الضارة.
وأضاف الدكتور بويدين أن الأبحاث أظهرت تأثيرًا سلبيًا مماثلًا على مرونة الأوعية الدموية لدى المدخنين والسجائر الإلكترونية، وهو مؤشر خطير على مشاكل في القلب والأوعية الدموية.
كما أظهرت الاختبارات أيضًا ضعف تدفق الدم لدى المدخنين والمستخدمين للسجائر الإلكترونية، مما يزيد من خطر الإصابة بالخرف والمشاكل المعرفية.
في سياق آخر، أعرب الأطباء عن قلقهم من زيادة خطر الإصابة بأمراض الرئة والمشاكل الصحية الأخرى في المستقبل لدى الأشخاص الذين بدأوا التدخين الإلكتروني في سن مبكرة. وقد أظهرت التقارير أن الآثار الجانبية المتعلقة بالتدخين الإلكتروني في المملكة المتحدة تجاوزت 1000 حالة، بما في ذلك خمس حالات وفاة.
وفي رد على هذه الدراسة، أكدت جمعية صناعة السجائر الإلكترونية في المملكة المتحدة أن السجائر الإلكترونية تُستخدم بأمان من قبل الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن المخاطر الصحية المرتبطة بها لا تتجاوز 5% من المخاطر المرتبطة بالسجائر التقليدية.
على الرغم من هذه التحذيرات، تواصل منظمة الصحة العالمية التأكيد على أن الأدلة المتعلقة بالسجائر الإلكترونية معقدة، وأنه لا يمكن التوصية باستخدامها كوسيلة رئيسية للإقلاع عن التدخين.