عاجل

هل تشعر بـ الإحباط؟ قد يكون لديك حالة نفسية غير معروفة

أسباب الإحباط
أسباب الإحباط

هل تجد نفسك غالبًا في حالة من الإحباط أو تنظر إلى العالم من منظور “نصف الكوب الفارغ”؟ قد تكون مشاعر “الضيق” المستمرة طريقة غير سعيدة للعيش، لكن هل تعلم أن هذا الشعور يمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحتك ويزيد من خطر الأمراض والموت المبكر؟.

وفي دراسة حديثة أجرتها جامعة أكسفورد، تم تتبع نصف مليون شخص في المملكة المتحدة لدراسة تأثير مجموعة من العوامل البيئية “القابلة للتعديل”، والتي تشمل عوامل مثل التدخين، وسوء التغذية، ومستوى النشاط البدني، وقد أظهرت الدراسة أن من بين هذه العوامل، يمكن أن يكون المزاج الساكن والسلبية أحد أكبر المؤشرات التي تؤثر على الصحة العامة، وذلك وفق ما نشرته dailymail البريطانية.

الإحباط قد يكون بسبب حالة نفسية

على الرغم من أن الاكتئاب الحاد معروف جيدًا كحالة تتطلب التدخل الطبي، إلا أن هناك حالة نفسية أخرى أقل شهرة تسمى “الديسثيميا” (Dysthymia)، وهي نوع من المزاج المنخفض المستمر الذي يخلق شعورًا عامًا بعدم الرضا وعدم الإنتاجية، دون أن يتطور إلى الاكتئاب الكامل، هؤلاء الأشخاص لا يسعون عادة للحصول على علاج لأنهم غالبًا ما يُنظر إليهم على أنهم فقط “متشائمون” أو “بائسون”، حتى إذا كانوا يعيشون تحت تأثير مزاج سلبي مستمر.

وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن التفاعل السلبي مع الحياة يمكن أن يؤثر بشكل بالغ على الصحة العامة ويزيد من احتمالية الإصابة بأمراض خطيرة، والجدير بالذكر أن هذا النوع من المزاج قد يؤدي إلى زيادة خطر الوفاة المبكرة، مما يجعل من الضروري علاج هذا الاضطراب لتحسين نوعية الحياة.

علاج الشعور بـ الإحباط

لذا، إذا كنت تجد نفسك عالقًا في حلقة من السلبية والإحباط، هناك طرق فعالة لمعالجة هذا الموقف، يعتبر العلاج السلوكي المعرفي (CBT) واحدًا من أكثر العلاجات فعالية، حيث يساعد الأفراد على تحدي أفكارهم السلبية وتحويلها إلى وجهات نظر أكثر إيجابية.

وبجانب العلاج المهني، يمكن للأشخاص أيضًا اتباع بعض الخطوات البسيطة لتحسين مزاجهم. على سبيل المثال، يساعد كتابة المخاوف وتنظيمها في قوائم واضحة على تقليل شعور اليأس، كما يمكن تحدي الافتراضات السلبية عبر التفكير في ثلاثة أشياء إيجابية لمواجهة أي فكرة سلبية.

إضافة إلى ذلك، يُنصح بتدريب النفس على التفكير الإيجابي من خلال التركيز على النعم التي تحدث يوميًا، وممارسة تقنيات مثل العد التنازلي للبركات اليومية، بهذه الطرق البسيطة، يمكن تقليل تأثير المزاج السلبي على صحتك وزيادة فرصك في العيش حياة صحية ومليئة بالتفاؤل.

تم نسخ الرابط