بلدية رمات جان
«18 ألف شيكل» مكافأة الاحتلال للبحث عن شاب فلسطيني بصق بوجه ضابطة إسرائيلية

انتشر على صفحات إسرائيلية بموقع إكس، منشور لصورة شاب فلسطيني يقف إلى جانب امرأة إسرائيلية ترتدي الزي العسكري للجيش الإسرائيلي مع عرض مكافأة لمن يستدل عليه أو يُدلي بمعلومات عنه.
وطبقًا للمنشور، أعلنت بلدية رمات جان الإسرائيلية، عن تخصيص مكافأة مالية بقيمة 18 ألف شيكل (نحو 5 آلاف دولار أمريكي) لأي شخص يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الشاب الفلسطيني في حادثة وثقتها الكاميرات وتم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الاحتلال يبحث عن شاب فلسطيني
وقعت الحادثة اليوم في حافلة كانت في طريقها إلى القاعدة العسكرية في المدينة، ورغم أن الضابطة لم تتعرض لأذى جسدي، إلا أن الواقعة اعتُبرت "إهانة خطيرة لكرامة الجيش الإسرائيلي" وفقًا لتصريحات مسؤولين في البلدية.
وقال رئيس بلدية رمات جان، في بيان رسمي: "ما جرى لا يمكن السكوت عنه، ليس فقط لأنه فعل مشين، بل لأنه يحمل طابعًا رمزيًا من الإهانة لجنودنا الذين يخدمون من أجل أمن الدولة، نعتبر هذا الحادث اعتداءً على المؤسسة العسكرية برمتها".
وأكد البيان أن البلدية لن تتوانى عن استخدام كافة الوسائل – بما في ذلك الحوافز المالية – لتعزيز "الردع" ومنع تكرار مثل هذه التصرفات.
حادثة رمزية
وقد أثارت الخطوة انتقادات بين الإسرائيليين أنفسهم، حيث رأى البعض أن رصد مكافأة بهذه الطريقة يضفي طابعًا مبالغًا فيه على حادثة رمزية، بينما اعتبر آخرون أن ذلك يعكس حالة الضعف المعنوي والرمزي التي تعيشها المؤسسة الأمنية في ظل التوترات المتصاعدة مع الفلسطينيين، خاصة في ظل العمليات المتكررة في الضفة الغربية والقدس.
من جهتها، لم تُعلن الشرطة الإسرائيلية حتى اللحظة عن توقيف أي مشتبه به، في حين تم توزيع صورة للشاب من فيديو المراقبة على الحواجز العسكرية وفي بعض المناطق داخل الخط الأخضر.

فعل صغير بوقع كبير
يرى محللون أن حادثة البصق تحمل دلالة رمزية أعمق من كونها "إهانة شخصية"، فهي تأتي في سياق حالة غضب شعبي متصاعدة بين الفلسطينيين تجاه الاحتلال وسياساته القمعية، خصوصًا مع تصاعد الانتهاكات في الضفة الغربية وقطاع غزة.
يُذكر أن الحوادث الرمزية لطالما شكلت مصدر قلق للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، خاصة حين تتحول إلى ما يشبه "مقاومة معنوية" تنتشر بسرعة في الإعلام والرأي العام، وتحرج منظومة الاحتلال الأمنية أمام جمهورها الداخلي.